الجيش الأحمر يقاتل في سوريا.. القوات الروسية تعزز تواجدها بسرعة فائقة على الساحل السوري.. توقعات بخوض حرب مباشرة لأول مرة.. وأحدث المقاتلات الجوية لقصف مواقع «داعش» الإرهابية
هو أحد أقوى الجيوش في العالم والتي تخشاها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها صاحبة القوة العظمى، يملك الجيش الروسي قدرات عسكرية هائلة وخصوصا ترسانته النووية التي يعمل باستمرار على تطويرها.
أعلنت الدفاع الروسية أمس الأربعاء، بدء أولى هجماتها الجوية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وسط اتهامات فرنسا وأمريكا للقوات الروسية، باستهداف معاقل المعارضة ومناطق تواجد المدنيين.
يضم الجيش الروسي أكثر من 3 ملايين جندي أساسي واحتياطي، وهو ما يجعله يحتل المركز الثاني على مستوى جيوش العالم، فتتكون ترسانته من عشرات الآلاف من الدبابات والمدرعات ومئات القطع البحرية والسفن والغواصات والزوارق، إلى جانب أكثر من 3000 طائرة حربية من أحدث الطرز، فضلا عن الفرقاطات والمدمرات وكاسحات الألغام والصواريخ والأقمار الصناعية، وهو ما يتسبب في رعب للدول الأخرى من فكرة خوض روسيا حربا في الجهة المضادة لهم، وهو ما يمكن اعتباره المرة الأولى التي تخوض فيها روسيا حربا مباشرة بنفسها.
لا يمكن اعتبار القوات الروسية الموجودة على طول الساحل السوري حتى الآن، بمثابة قوات غزو كاملة، ولكنها مع استمرار عمليات التعزيز ربما تصل إلى ذلك وفقا لموقع فوكس الأمريكي الذي أكد وجود بضع مئات من الجنود الروس هناك و28 طائرة مقاتلة و14 طائرة هليكوبتر حربية و6 دبابات و15 قطعة مدفعية وبعض المعدات الأخرى.
ووفقا لموقع ناشيونال انترست الأمريكي، فإن الجيش الروسي يستخدم أحدث المقاتلات الجوية في تنفيذ هجماته مؤخرا بسوريا على رأسها طائرات "سو 25" التي تعتبر من أفضل طائرات الهجوم الأرضي في العالم، والهليكوبتر "مي 24" والملقبة بالدبابة الطائرة، حيث يمكن تجهيزها بصواريخ ومدافع فضلا عن ناقلات الجنود المدرعة ورجال القوات الخاصة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت في بيان لها اليوم الخميس، أن أكثر من 50 طائرة ومروحية تشارك ضمن العملية العسكرية الروسية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، كما أثيرت مخاوف متصاعدة بالمنطقة من وجود منظومة دفاعية روسية متطورة جدا في روسيا، ربما تمثل تهديدا على عمل أسلحة الجو العالمية وخصوصا سلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب طائرات الـ"سوخوي 30" المخصصة للمعارك الجوية المتطورة.