رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل وجود «مقبرة نفرتيتى» خلف حجرة دفن توت عنخ آمون.. وزير الآثار: العثور على مقبرة ملكية بنسبة٧٠٪.. «كيا» و«مريت آتون» أشهر التوقعات.. وعالم المصريات البريطاني يفند أد

 الدكتور ممدوح الدماطي
الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار

أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن ما تقدم به العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" من أدلة وبراهين اعتمد عليها في الخروج بنظريته الأثرية الجديدة قد يؤدي بنا إلى كشف أثري ضخم يضاهي في أهميته الكشف عن مقبرة الملك "توت عنخ آمون" ذاتها.


وأضاف وزير الآثار، أن هذا الكشف يجعل من هذا الفرعون الصغير رجل القرنين العشرين والحادي والعشرين حيث باح بسر مقبرته للعالم البريطاني "هيوارد كارتر" في القرن العشرين ليعود ويبوح بالمزيد من أسراره في القرن الحادي والعشرين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار صباح اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات" بحضور عالم الآثار البريطاني "نيكولاس ريفز" والسفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وعدد من علماء وخبراء الآثار المصرية وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية واسعة النطاق.

وأشار الوزير إلى أنه يتفق مع العالم "ريفز" في اعتقاده بوجود حجرات إضافية ربما تحوي مقبرة خاصة بإحدى سيدات القصر الملكي قد تكون "كيا" أم الملك "توت عنخ آمون" أو "مريت آتون" زوجة "سمنخ كارع" أخو الملك "إخناتون" وخليفته على العرش".

كما أعرب الوزير عن تمنيه بقوه أن يكشف الجدار الخلفي لمقبرة الملك "توت عنخ آمون" عن مقبرة جميلة الجميلات الملكة" نفرتيتي" كما هو متوقع من العالم "ريفز"، مؤكدا أن وزارة الآثار تتعامل مع ما قدمه "ريفز" من دلائل بجدية تامة وتعمل على اتخاذ خطوات واسعة لسرعة إنجاز هذه المهمة، لافتًا إلى أنه سيتم عرض هذا الملف في أولى جلسات اللجنة الدائمة للآثار المصرية القادمة.

وأضاف الوزير أنه من المتوقع أن تستغرق الإجراءات المطلوبة لبدء العمل الفعلي داخل المقبرة من شهر إلى ثلاثة أشهر، متمنيًا أن يبدأ العمل خلال شهر نوفمبر وهو الشهر الذي تم الكشف خلاله عن مقبرة الملك الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" عام 1922.

كما أكد الوزير على أنه سيتم دراسة انسب التقنيات والاليات المتاحة لإجراء الأعمال الاختبارية داخل المقبرة دون المساس بالمقبرة للتأكد مما إذا كانت المقبرة لاتزال تحوي المزيد من غرف الدفن الإضافية، ثم يبدأ العمل على اختيار انسب الاليات المتاحة للوصول إلى هذه الغرف أن وجدت.

من جانبه استعرض العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" كامل تفاصيل نظريته الأثرية وما اعتمد عليه من أدلة وبراهين على الحضور، مؤكدا على أنه لولا اهتمام وزارة الآثار المصرية لما كان يقف على أرض مصر اليوم ليستعرض ما عمل عليه من أبحاث ودراسات على مدى 18 شهرًا، مشيرًا إلى أنه قد عرض بحثه والذي يحمل عنوان " دفنة نفرتيتي" على مجموعة من العلماء والمتخصصين الذين لم يبدوا أية معارضة على ما يتضمنه البحث.

وجاء من بين ما استعرضه "ريفز" من أدلة وجود ثقب بأذن القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون" الشهير والموجود بالمتحف المصري بالتحرير وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة بل كان مخصصًا للنساء دون غيرهم، الأمر الذي يدفعه للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة "نفرتيتي"، هذا بالإضافة إلى امتلاك "نفرتيتي" 80% من الأثاث الجنائزي لمقبرة الملك "توت"، لافتًا إلى أنه كان من المعتقد أن تكون "نفرتيتي" قد توفيت قبل الملك "إخناتون" حيث دفنت بتل العمارنه ولكن يبدو أن هذا الاعتقاد غير سليم حيث يعتقد ريفز انها اختفت من السجلات ليس بسبب الوفاة وانما نظرا لأنها غيرت اسمها لتكون حاكما ثانويا بجوار زوجها أخناتون.

وأضاف ريفز أن مقبرة توت عنخ آمون اعدت في الأساس لتكون مقبرة لنفرتيتي نفسها ثم تغيرت الخطة خاصة بعد الوفاة الغير متوقعة للملك توت عنخ آمون حيث اعيد تهيئة الاجزاء الخارجية لمقبرتها حتى يتم استخدامها كمقبرة للملك توت عنخ آمون، لافتا إلى أن كافة الدلائل تدفعه إلى الاعتقاد في أن دفنه نفرتيتي تقع خلف الجدار الشمالي لحجرة دفن الملك توت عنخ آمون.
الجريدة الرسمية