رئيس التحرير
عصام كامل

الروايات المفقودة قبل النشر..«الضيف الثقيل» أضاعها توفيق الحكيم بعد رفض الرقابة.. اكتشاف رواية لسكوت فيتزجيرالد بعد 76 عاما من وفاته.. رواية دويل تظهر بعد 130 عاما..وباريس ترفض نشر تنبؤات جو

فيتو


لو تمعنت قليلًا في غزارة الإنتاج الأدبي لكبار الكتاب والأدباء، ستجد ما يسرك في أعدادها وقيمتها الثرية، إلا أن معظم الأدباء الكبار يجتمعون حول أن بعض رواياتهم يفقدونها، ولا يسعف الباحثون بعدهم إيجادها إلا بمحض الصدفة.


الضيف الثقيل

ويبرز الكاتب توفيق الحكيم في مقدمة القائمة فكانت أول مسرحية كتبها توفيق الحكيم هي "الضيف الثقيل"، وقد كتبها الحكيم عام 1919، ولكن تلك المسرحية مفقودة، لم يعثر عليها الباحثون ولا حتى توفيق الحكيم نفسه.

ويذكر الحكيم أن موضوع المسرحية كان يدور حول الاحتلال البريطاني، ويبدو أن الحكيم قدمها لأحد المسارح التي كانت تملأ القاهرة في ذلك الوقت، ولكن الرقابة التي فرضها الإنجليز على كل الأعمال الفكرية والفنية، رفضت السماح بتمثيل المسرحية، فاحتفظ بها الحكيم، ثم ضاعت منه بعد ذلك.

سكوت فيتزجيرالد

وعلى قائمة الروائيين العالميين، أعلنت مجلة strand البريطانية العام الجاري، عن اكتشافها قصة مفقودة منذ عشرات السنين للروائي الأمريكي سكوت فيتزجيرالد، لتكتشف عقب 76 عاما من وفاته.

ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى رئيس تحرير المجلة البريطانية أندرو جولي، خلال تصفّحه لأرشيف فيتزجيرالد في جامعة برينستون، وفق ما أعلنته وكالة «أسوشيتد برس»، وسينشر النص للمرة الأولى في مجلة strand بنسختها الورقية.

ويتألف نص القصة المكتشف من ثمانية آلاف كلمة، يروي فيه صاحب رواية «جاتسبي الرائع» قصّة كاتب مدمنٍ على الكحول يُصاب بمرضٍ في القلب، وكان فيتزجيرالد كتب هذا النص سنة 1939، أي قبل عامٍ من وفاته، وهي الفترة التي شهدت أيضًا نهاية حياته الأدبية، إذ لم تعد تعرف كتبه النجاح من ذي قبل، لذلك انتقل يومها للعيش في هوليوود ليخوض تجربة في كتابة السيناريو، لم تعرف النجاح بدورها.

الرواية الأولى لكونان دويل

مر على هذا الكتاب نحو 130 عاما قبل طباعته، حيث كان الكاتب آرثر كونان دويل في أوائل العشرينيات من عمره عندما كتب روايته الأولى عن تأملات رجل يعاني من مرض النقرس.

وضاع الكتاب في البريد أثناء إرساله إلى الناشر، لكن ذلك لم يثن كونان دويل عن كتابة عدد من فصول الكتاب من ذاكرته مرة أخرى، لكن هذه الفصول لم تر النور منذ كتابتها.

باريس في القرن العشرين

أما الكاتب الفرنسي جول فيرن، فتبدو أكثر أعماله شهرة هي روايات "حول العالم في 80 يوما"، و"20 ألف فرسخ تحت الماء"، ورحلة إلى مركز الأرض".

لكن أحد أعمال الكاتب الفرنسي، وهي روايته "باريس في القرن العشرين"، ظلت غير مكتشفة على مدى أكثر من 110 عاما إلى أن نشرت أخيرا في عام 1994.

ويقال إن هذا الكتاب، الذي يلقي الضوء على مستقبل باريس في ستينيات القرن الماضي، ويتنبأ بوجود أعمال وتكنولوجيا ومترو أنفاق، قد رفضه الناشرون في ذلك العصر.

واكتشف أحد أحفاد فيرن المخطوطة سليمة بعد أن تناقلتها الأسرة طوال ذلك الوقت، وأشار رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الكتاب "شاذ عن إنتاج فيرن، وهو ما زال مفيدا في معرفة لماذا أصبح هذا العمل مقروءا في هذه الأيام".

الفيل هورتون

واستغرقت إعادة اكتشاف مجموعة من القصص المفقودة لكاتب قصص الأطفال دكتور سوس 60 عاما، وتتكون مجموعة "الفيل هورتون وكواجرباج وقصص مفقودة"، من أربع حكايات ظهرت في البداية في مجلة خلال خمسينيات القرن الماضي، وتضم الحكايات، التي أعيد نشرها في العام الماضي، بعض أشهر شخصيات دكتور سوس، من بينهم "ذا غرينتش"، و"هورتون".
الجريدة الرسمية