رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا بين صراع واشنطن وموسكو.. «جو كليفورد»: الولايات المتحدة تدخلت عسكريا بحجة إنقاذ الشعب السوري.. نفذت 99% من ضربات التحالف الدولي ضد «داعش».. و«بوتين» يسعى لحماية دمش

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصبحت روسيا بسرعة البرق فزاعة العالم بدخولها الحرب السورية، ولكن صقور الولايات المتحدة، وشركات الإعلام قرعت قبل ذلك طبول الحرب على داعش في سوريا والعراق.


وقال الكاتب الأمريكي "جو كليفورد"، في مقال له بموقع "جلوبال ريسيرش" البحثي: إن الولايات المتحدة دخلت سوريا منذ عامين بحجة أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يستخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين.. لافتًا إلى ادعاء أمريكا مرة أخرى ضرورة القصف لإنقاذ الشعب من "داعش".

وأكد "كليفورد" أن شعوب ليبيا والعراق واليمن، لم يشعروا قط بالأمان عندما أعلنت الولايات المتحدة التدخل والقصف، مشيرًا إلى أنها دمرت ليبيا في 77 يومًا فقط، كما دمرت العراق من قبل.

تدمير سوريا
وأبرز الكاتب حقيقة أن الولايات المتحدة وحدها شنت 99% من عمليات القصف على سوريا، وهذا ما يثبت كذب وسائل الإعلام الأمريكية الحكومية بأن الولايات المتحدة جزء من التحالف الدولي، مؤكدًا أن هدف الإدارة الأمريكية هي تدمير سوريا وجرها للفوضى.

وأضاف أن روسيا تدخلت هذه المرة عسكريا وليس دبلوماسيا بإرسال أسلحة لدعم نظام "الأسد" وحمايته من الانهيار على يد الولايات المتحدة.

ولفت "كليفورد" إلى تفاوض الروس على اتفاق عام 2012، على تقاسم "الأسد" السلطة أو التنحى، وذلك وفق ما كشفته صحيفة "الجارديان" البريطانية، ولكن الولايات المتحدة تجاهلت هذا الاتفاق لقصف سوريا وجرها للفوضى.

الحل الدبلوماسي
وأكد "كليفورد" أن الولايات المتحدة لا تريد أي حل دبلوماسي وتريد فقط الحرب، لهذا يحاول الرئيس الروسي "بوتين" وقفها.

ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة هي من دبرت الانقلاب على رئيس أوكرانيا المنتخب ديمقراطيا، وفي الوقت نفسه تلوم روسيا على ما يحدث في أوكرانيا، وألهبت الرأي العام وأقنعته بأن "بوتين" يتوسع واحتل شبه جزيرة القرم بالقوة، رغم إعلان 99% من سكان القرم رغبتهم في الانضمام إلى روسيا.

وبحسب الكاتب فإن هناك تقارير تشير إلى تخطيط الولايات المتحدة إلى صناعة أسلحة نووية في ألمانيا، ووصفه بالعمل العسكري العدواني الاستفزازي ضد روسيا.

وتساءل "كليفورد" في نهاية مقاله، عن المعتدي الحقيقي على سوريا، مستشهدًا بعدد الدول التي ضربتها روسيا والولايات المتحدة على مدى الـ25 سنة الماضية، مشيرًا إلى امتلاك "موسكو" قاعدتين عسكريتين فقط خارج حدودها، فيما تمتلك "واشنطن" أكثر من 700 قاعدة عسكرية.
الجريدة الرسمية