«أبو مازن» أمام الأمم المتحدة: جئتكم لأدق ناقوس الخطر.. تهويد القدس «غير مقبول».. تحول الصراع السياسي إلى ديني سيفجر الأوضاع في المنطقة.. ولن نسمح بحلول مؤقتة للقضية الفلسطينية أو
«جئتكم اليوم من فلسطين، لأدق ناقوس الخطر لما يحدث في القدس، حيث تقوم الجماعات الإسرائيلية المتطرفة بانتهاك المسجد الأقصى المبارك»، بهذه الجملة التي حملت تحذيرات كثيرة من مغبة غض الطرف عن انتهاكات دولة الاحتلال بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تهويد القدس
مؤكدًا أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من أفعال وحشية تهدف لخلق وضع جديد ملئ بالقلاقل والاضطرابات، قائلًا: «لن نقبل بذلك والشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المخطط الهادف إلى تهويد مدينة القدس لأن هذا يؤجج مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في كل مكان».
مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن استخدام قوتها الغاشمة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، محذرًا: من تحول الأمر من صراع سياسي إلى ديني وهو ما سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في كل الأراضي المحتلة.
مشيرًا إلى أن بلاده تعول على الأمم المتحدة في حل القضية الفلسطينية، ودعمها في الوصول إلى حقها المشروع بأن تصبح دولة مستقلة.
سرطان المستوطنات
مضيفًا أن بلاده تستحق اعتراف وعضوية كاملة بالأمم المتحدة، بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب الفسلطيني، مؤكدًا: أنه لا يمكن السماح باستمرار الوضع الراهن، لأن الحكومة الإسرائيلية تواصل عمليات الاستيطان، والرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، وصف المستوطنات الإسرائيلية بـ«السرطان».
مؤكدًا أن قتلة عائلة "الدوابشة"، ما زالوا طلقاء ولم يقدموا للعدالة ويحظون برعاية الحكومة الإسرائيلية، وأن «إسرائيل تزعم أنها واحة الديمقراطية، ومع ذلك تقبل بوجود عصابات معروفة تقتل الشعب الفلسطيني».
الجدار العنصري
مطالبًا بإزالة جدار الفصل العنصري ووقف نقاط التفتيش الإسرائيلية على أرض فلسطين وإطلاق سراح الأسرى، قائلًا: «نعمل بوتيرة متسارعة لبناء دولة فلسطين ومؤسساتها وبنيتها التحتية».
موضحًا، أن المستوطنين هم الذراع اليمنى لحكومة «نتنياهو» وجرائمهم التي وصلت إلى حد إحرق عائلة فلسطينية بأكملها لا يمكن السكوت عليها، مضيفًا: نثمن جهود الدول المانحة ونطالبها بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا: «إننا لن نسمح بحلول مؤقتة للقضية الفلسطينية أو دويلات مجزئة، ففلسطين لا تزال تبحث عن السلام وحسن الجوار مع كافة الدول».
تعميم السلام
مضيفًا «أننا نطمح في إقامة دولة تساهم بقرارات فعالة في تعميم السلام حول العالم، ونشكر كل من ساهم في رفع علم فلسطين بالأمم المتحدة».
مشيدًا بقرارات البرلمان الأوربي التي أدانت الاستيطان الإسرائيلي، وأكدت على حق الشعب الفلطسيني في أن يكون لهم دولة مستقلة، ووفاق البرلمان الأوربي على إنشاء لجنة للعلاقات مع فلسطين.
موجهًا الشكر لدولة السويد على شجاعتها في الاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا باقى الدول التي لم تعترف بفلسطين حتى الآن، إلى أن تعترف بها.
مضيفًا أن استمرار الوضع الحالي في فلسطين يعني الاستسلام الكامل لمنطق القوة، مؤكدًا: أن «دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة، تستحق العضوية الكاملة بعد تضحياتها، وشعبنا يعلق الآمال على دول المنظمة الأممية ليحقق حلمه بالعيش في دولة مستقلة».
حماية دولية
مشيرًا، إلى إن القضية الفلسطينية من أول القضايا التي طرحت على الأمم المتحدة ولكنها لم تحل إلى الآن، مطالبًا، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا: أن «الحكومة الإسرائيلية مصرة على تدمير نهج حل الدولتين، وخرق كل الاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن»، داعيًا دولة الاحتلال إلى الكف عن استخدام قواتها في اقتحام المسجد الأقصى.
مؤكدًا أن إسرائيل دمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والأمنية لإتمام عملية السلام، قائلًا: «لن نلتزم بأي اتفاقية موقعة مع إسرائيل إذا استمرت في سياساتها، وهناك 137 دولة اعترفت بدولة فلسطين وهي 4 أضعاف الدول التي اعترفت بإسرائيل، والوضع الحالي غير قابل للاستمرار وسنبدأ في تنفيذ عصيان مدني حتى تتحمل إسرائيل مسئولياتها».