رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان الراقص


كنا نسخر من أحد برامج الفضائيات لتعليم الرقص.. لم يكن لدينا بعد نظر.. كنا سطحيين، غابت عنا الحقيقة ولم نفكر بعمق، وأيضا لم ندرك فوائد تعليم نسائنا الرقص الشرقي إللي على أصوله.


ثم تبين لنا مغزى هذا النوع من التعليم العالي، حين جاءنا خبر إقدام الراقصة سما المصري على الترشح لانتخابات مجلس النواب، جابتها من الآخر.. بلا قناة سويس بلا مشروعات تنمية بلا إنتاج بلا نيلة.. لو تعلمت نساء مصر الرقص على أيدي سما المصري ستحل جميع مشكلاتنا الاقتصادية، كل هزة ثمنها كدة دولارات كدة إسترليني.. سيصبح بلدًا راقصًا بدل الهم والغم المسيطر علينا.. سيرتاح الرجال في البيوت والستات من البيت للكباريه ومن الكباريه للبيت.. راجعة بالخير والفلوس.. سيكون هذا مهمة قومية لتشجيع السياحة.. السياحة الترفيهية.. خدنا أيه من الأهرامات وأبو الهول؟ 

علمًا بأن هذا النوع من السياحة سيجذب المستثمرين، فالسهر في الكباريهات وصالات الفنادق سيجلب الرواج وستمتلئ الفنادق المصرية بالنبلاء، ما ينعش السوق المصرية وتصبح مصر رائدة في هذا المجال.. مجال الرقص مثل مونت كارلو ولاس فيجاس في مجال القمار.. أيه يعني يخرب.. فالشعب يستعجل، لا يريد العمل أو الإنتاج وعينه على الحكومة والرئيس ولا يعجبه العجب.

ياللا يا ست سما.. ح تطلعي مصر السما.. لكن يبقى السؤال ما هو موقف السلفيين في البرلمان القادم تجاه برنامج سما المصري وأتباعها، خاصة إذا توسع فريقها وأصبح له أغلبية برلمانية؟!
الجريدة الرسمية