«كارثة فلكية».. القومي للبحوث: السعودية أخطأت في رصد هلال ذى الحجة.. يعتمدون على العين المجردة والطرق البدائية.. خسوف البدر السوبر كشف الأزمة.. وأستاذ فقه: لا يؤثر على أداء فريضة الحج
كشف الدكتور مسلم شلتوت، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن السعودية أخطأت في رصد هلال ذى الحجة وتسببت في جرم ديني وهو وقوف الحجاج في يوم عرفة في موعد خاطئ، مؤكدًا: أن مصر رأت الهلال في موعده الصحيح.
وأضاف «شلتوت» في تصريح خاص لـ"فيتو" أن السعودية استغلت تفويض الدول العربية لها في رصد أهلة الشهور العربية خاصة في شهر ذى الحجة لوجود المناسك لديها، ما أسفر عن الخطأ الذي ارتكبته بوقوف الحجاج الأربعاء 23 سبتمبر على أنه يوم عرفة ولكن الصحيح كان يوم الثلاثاء الـ22 من سبتمبر.
وأكد الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن «العيب في علماء الشريعة لدى المملكة العربية السعودية»، مطالبًا: الدول العربية والقيادات المصريية بعدم تفويض السعودية في تحديد أهلة الشهور العربية حتى لا تكون الدول ذليلة للسعودية.
خسوف القمر السوبر
وقال الدكتور مسلم شلتوت أستاذ الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إن حدوث ظاهرة خسوف القمر الإثنين بمصر مع بدر شهر ذى الحجة أكد وقوع السعودية فى خطأ هلال ذى الحجة.
وأضاف "أنه لا يحدث خسوف للقمر إلا إذا كان القمر بدرا، مشيرا إلى أن الشهور العربية القادمة لم تؤخذ بحساب السعودية، سيتم الأخذ بجميع الحسابات الفلكية المصرية.
وتابع: السعودية ترصد طبقا للعين المجردة وليس طبقا للأجهزة الفلكية الحديثة ما يجعلها متأخرة للغاية فى رصد الأهلة بدقة، وأن الحساب الفلكي هو الأدق فى تحديد الشهور العربية.
صحة الحج
أكد الدكتور بكر زكى، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الخطأ في تحديد رؤية هلال شهرى ذى الحج، من قبل السلطات السعودية، لا يؤثر على صحة أداء فريضة الحج، مشيرا إلى أن من أدى الفريضة هذا العام طبقا للتقويم السعودى فحجه صحيح.
وأضاف زكى، في تصريح لـ«فيتو»، أن بعض المسلمين في صدر الإسلام قسموا أنفسهم إلى فريقين، الأول يصوم يوما، والآخر يصوم الذي يليه، بالرغم من أن القمر بالنسبة للأرض لا يمر لليلتين وإنما لواحدة فقط، ومع ذلك لم يعاتب أيا منهم على الآخر ما وقع منه.
وأشار أستاذ الثقافة الإسلامية إلى أنه إذا تم التمسك بقول الرسول «صلى الله عليه وسلم»: «صوموا لرؤيته»، والوقوف عن الرؤية البصرية، وإتمام الشهر حال الغَمام، فإن تحديد الشهر يكون طبقا للتقويم السعودى، ويكون الحج صحيحا.
وناشد زكى، الحجاج بألا يشغلوا أنفسهم بالصحة والبطلان، بل بما يجب التحلى به بعد العودة من الحج.
وكان بعض علماء الفلك أعلنوا خطأ سلطات المملكة العربية السعودية في تحديد رؤية هلال شهر ذى الحجة، مستندين إلى اكتمال القمر ليلة الثالث عشر من الشهر.