رئيس التحرير
عصام كامل

قصة صورة هزت عرش «أوباما» وأثبتت زعامة «بوتين»

فيتو

ربما تبدو للبعض لقطة عادية ولكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني، مما جعلها تتسبب في إحراج للبيت الأبيض بعد فضح حقيقة الصراع بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الذي بدا مترددا في مبادلته السلام.


التقطت وكالة "رويترز" الإخبارية الصورة، وأضافت إليها تعليقا كتبت فيه: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمد يده لمصافحة نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك"، ولكن ما خفى وراء ذلك التعليق كان أعظم.

الصراع المستمر بين أمريكا وروسيا والذي طالما حرص الطرفان على إخفائه وبات شديد الوضوح تلك المرة، ولم يتمكن أحدهما من التنصل منه، حتى أن ملامح وجهي الرئيسين كانت شديدة البرود في تعاملهما سويا، مما أثار تساؤلات كبرى في أوساط الإعلام الغربي.

دعم النظام المصري، مناصرة النظام السوري، الأزمة الأوكرانية، كلها أسباب نتج عنها فجوة كبرى في العلاقات الأمريكية الروسية خصوصا في الاعوام القليلة الماضية، مما أسفر عما يراه العالم في كل اجتماع لهم من فتور بينهما، سواء بشكل شخصي أو على مستوى العلاقات بين الدولتين.

خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة -أمس الإثنين- وصف أوباما روسيا بـ "الخصم"، موضحا أن دولته لا تجد سبيلا سوى التعاون مع الخصوم "إيران وروسيا" للوصول لحل دبلوماسي للأزمة السورية، ولكن ذلك لا يعني انتهاء الأزمة التي تمتد جذورها لأعوام سابقة، وربما تستمر لسنوات قادمة.
الجريدة الرسمية