رئيس التحرير
عصام كامل

فلسطين في خطابات رؤساء مصر بالأمم المتحدة..«السيسي»: من حق الفلسطينيين تقرير مصيرهم.. «المعزول»: القرارات الأممية عاجزة أمام القضية.. «مبارك»: مفتاح السلام.. و«الساد

فلسطين
فلسطين

دائما ما كانت القضية الفلسطينية هي الجرح الغائر في قلوب العرب جميعا إلا أنها شكلت بالنسبة للمصريين على مدى سنوات طويلة مكانة خاصة ظهرت في الدعم الرسمي والشعبي للفلسطينيين من أجل الحول على حقهم المشروع في دحر الاحتلال الإسرائيلي.


وفي هذا الإطار فقد كانت فلسطين هي العامل المشترك في خطابات رؤساء مصر المتتابعين بالأمم المتحدة حيث حرصوا جميعا على إظهار دعمهم للقضية وتمسكهم بالحق الفلسطيني.

حق تقرير المصير
ومؤخرا طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي دول العالم بالسعي لحل القضية الفلسطينية في ظل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن تسوية القضية الفلسطينية يجب أن تتم في أسرع وقت ودون إبطاء، وذلك حتى تتفرغ شعوب المنطقة لبناء الدولة.

وأضاف السيسي خلال كلمته بالأمم المتحدة أن الممارسات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة خلال الأسابيع الماضية تحتم على العالم أن يعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره ووقف نزيف الدماء.

المعزول يتحدث
وخلال فترة حكمه تحدث الرئيس المعزول محمد مرسي عن القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة حيث قال: "إن أولى القضايا التي ينبغى أن يشترك العالم في بذل كل جهد ممكن لتسويتها، على أسس العدالة، والكرامة، هي القضية الفلسطينية. إن عقودًا طويلة مضت، منذ أن عبر الشعب الفلسطينى عن عزمه لاستعادة كل حقوقه، وبناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف بقوله: "رغم جهاد هذا الشعب المتواصل، وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة للحصول على حقوقه، وقبول ممثليه بقرارات الشرعية الدولية كأساس لحل كل مشاكله، تظل هذه الشرعية الدولية والقرارات الأممية عاجزةً حتى اليوم عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين. وتظل كل هذه القرارات بعيدة عن التنفيذ".

مفتاح السلام
وفي عام 1982 الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ألقى كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث دعا إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأن من حق الدول الاستخدام للطاقة النووية، كما تطرق للقضية الفلسطينية.

وقال مبارك في كلمته إن مفتاح السلام في منطقة الشرق الأوسط يبدأ من خلال التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على أساس الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

انتقاص الحق الفلسطيني
أما الرئيس الراحل أنور السادات، فقد زار الأمم المتحدة في عام 1975، حيث ألقي كلمة أكد فيها على التعاون والتضامن العربي الذي ظهر في حرب أكتوبر 1973، معتبرًا أن العالم العربي سيكون له دور كبير في تطوير العالم.

وخلال كلمته قال السادات: "إنه لا يمكن للأمة العربية أن ترضخ لاحتلال، أو أن ترضي بانتقاص أو حرمان لحقوق الشعب الفلسطيني مؤكدا التزام مصر الكامل بالتحرك وفقا لأحكام مواثيق الأمم المتحدة وبالتشاور الدول العربية نحو الحل السلمي الدائم والعادل.

ناصر يبهر العالم
وفي عام 1960، حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كممثل عن الجمهورية العربية المتحدة، حيث ألقى كلمة أُذيعت على شبكات الإذاعة والتليفزيون، ونالت إعجاب الشعوب العربية.

وقد حازت القضية الفلسطينية على جزء كبير من خطاب ناصر الذي قال: "في منطقتنا من العالم في الشرق العربى نسيت الأمم المتحدة ميثاقها، ونسيت مسئولياتها المتعلقة بحقوق شعب فلسطين، فهل أدى مر الأيام والسنين إلى حل للمشكلة؟ هل نسى شعب فلسطين وطنه وأرضه ودياره؟ هل نسيت شعوب الأمة العربية مأساة شعب منا تآمر الاستعمار الذي كان قائمًا بالانتداب عليه بتكليف من عصبة الأمم، فإذا بهذا الاستعمار يقطع الوعد لآخرين بوطن يملكه غيرهم؟ ومنذ متى كانت أوطان الشعوب ملكًا للمستعمر ينزعها بكلمة منه من أصحابها ويعطيها لغيرهم وفق مشيئته؟".
الجريدة الرسمية