«أوباما وبوتين».. الصراع في «صور»
عداء كامن، وصراع خفي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، نتيجة الصراع المستمر والمواقف المتباينة بشكل متكرر طوال الفترة المقبلة، ظهر ذلك بوضوح خلال لقائهما بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، إذ بدا على كلاهما الضيق من الآخر.
والتقطت عدسات الصحفيين لقطات للزعيمين أثناء تبادلهما النخب بنظرات باردة، على طاولة غداء الزعماء مما لفت أنظار المتابعين إلى فتور العلاقات بين الرئيسين ومن ثم بين الدولتين نتيجة الخلافات المتصاعدة بينهما.
ولم تكن هذه اللقطات الأولى التي تفضح صراع بوتين وأوباما الدائم حيث نشرت صحيفة التليجراف البريطانية صورة لهما أثناء اجتماعهما سويا في يونيو 2013 ويبدو على وجه كل منهما الغضب والامتعاض.
ورصدت عدسات الصحفيين أمس الإثنين مشاركة الرئيسين بويتن وأوباما الشراب على شرف الاتفاق لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية والتي تعتبر أحد أبرز الخلافات بين الطرفين حيث يؤيد بوتين الرئيس الأسد بينما يعارضه أوباما ويدعم المعارضة.
وكانت هذه اللقطة التي تمكنت وكالة رويترز من الحصول عليها أثناء بحث الرئيسين الأمريكي والروسي لوضع الأسلحة الأمريكية في أوربا الشرقية وهي الأزمة الأكبر بين الطرفين في المنطقة إلى جانب محاولات تحسين العلاقات بين الجانبين.
وفي 2014 التقطت عدسات الصحفيين الأجانب صورة من اجتماع لبوتين وأوباما لبحث الأزمة الاوكرانية والتي تتهم أمريكا روسيا بالتورط في إشعالها حيث كان الرئيس الأمريكي يلوح بيده في وجه نظيره الروسي ومن الواضح أنه كان يعبر عن غضبه من الموقف الروسي.
ورصدت رويترز قبل ذلك صورة للمصافحة الباردة بين بوتين وأوباما خلال اجتماعهما على هامش مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك عام 2012.
وسائل الاعلام الروسية نشرت تلك اللقطة للرئيس أوباما أثناء تعديله بنطال بدلته وسط لقائه بنظيره الروسي بوتين لبحث قضايا تخص الاقتصاد العالمي والأزمة السورية على هامش قمة العشرين.
واعتبرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية تلك اللقطة تشاؤمية والتي أصابت متخصصي تفسير لغة الجسد بالصدمة حيث تم التقاطها أثناء بحث الرئيسين الأزمة السورية وهو ما جعلهم يعتقدون أن خلافا اشتعل بينهما خلال المباحثات ولكن البيت أبيض حينها سارع بتصحيح الصورة وطمأنة الصحفيين والذين تساءلوا عن غياب نظرات الود بين الطرفين بشكل يثير الجدل.
