استشارى باطنة: المناظير الباطنية وسيلة فعالة لإزالة الأورام السرطانية
يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة مدرس واستشارى الباطنة والجهاز الهضمى والمناظير بجامعة عين شمس، إن مناظير الجهاز الهضمى يمكن تقسيمها لقسمين مناظير باطنية ومناظير جراحية، المناظير الباطنية تدخل عن طريق الفتحات الطبيعية للجسم الفم وفتحة الشرج بدون أي فتح جراحى أو الاحتياج لتخدير كلى في معظم الحالات، أما المناظير الجراحية فتدخل عن طريق فتحات جراحية بالبطن ويحتاج المريض تخديرا كليا.
وأضاف "أبوحليمة"، أن المناظير الباطنية التي تدخل عن طريق الفم هي منظار الجهاز الهضمى العلوى والذي يفحص المرىء والمعدة والإثنى عشر ومنظار الأمعاء الدقيقة ومنظار القنوات المرارية أما المناظير الباطنية التي تدخل عن طريق فتحة الشرج فهو منظار القولون، والمنظار هو أنبوب طويل ورفيع مصنوع من الألياف البصرية المرنة، يقوم بنقل الصور إلى شاشة فيديو، والمناظير الحديثة تتميز بالدقة ويكون المنظار رفيعا جدًا بحيث لا يسبب أي مضاعفات أو حتى ضيقا للمريض بالإضافة لخبرة الطبيب وهى تتيح للطبيب رؤيةَ ما بداخل الجهاز الهضمى.
وأشار"أبو حليمة"، إلى أنه يمكن عن طريق المناظير التشخيص الدقيق للعديد من الأمراض كآلام المعدة أو البطن وصعوبة البلع والنزيف وأنيميا نقص الحديد والقرح والالتهابات وعسر الهضم وألم الصدر وارتجاع المرىء والوحمات الدموية ودوالى المرىء والمعدة والإسهال المزمن والإمساك والزوائد والأورام والكشف المبكر عن الأورام وأخذ عيِّنات من الأنسجة إلى المختبر للفحص والتأكُّد من عدم وجود سرطان أو أمراض أخرى.
وأوضح "أبوحليمة" أن المناظير الباطنية تساعد بفاعلية في علاج العديد من الأمراض، كإزالة الأورام الحميدة والأورام السرطانية، أو كى بالقرحات النازفة والوحمات الدموية وربط وحقن دوالى المرىء والمعدة وتوسيع المرىء أو القولون وتركيب دعامات في حالات صعوبة البلع أو ضيق القولون وفى علاج البواسير وأيضا علاج حالات الانسداد المرارى عن طريق إزالة أو تفتيت الحصوات المرارية أو تركيب الدعامات المرارية.