رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم يسير على خطى سابقيه

الدكتور الهلالي الشربيني
الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم

كشفت الأيام الأولى للعام الدراسي الجديد عن أن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم يسير على خطى من سبقوه من وزراء التعليم، فعندما قرر الوزير زيارة عدد من المدارس البعيدة عن دائرة صنع القرار في القاهرة، سار على نهج سابقيه وركز على حضور طابور الصباح متجاهلًا سوء أحوال الفصول في مدرسة قليوب الإعدادية المشتركة التي كانت محطته الأولى في جولاته مع بدء العام الدراسي الجديد.


ولم يقف الأمر عند ذلك الحد؛ بل قال الوزير: إن المدرسة تحتاج إلى صيانة ولكن مستواها لا يعيق العملية التعليمية، كما بدأ الوزير يلوح بنفس طريقة من سبقوه في لعن المناهج الحالية، وأنها مناهج عفى عليها الزمن دون أن يعلن عن خطته لتطويرها، وهل سيعتمد على نفس الأشخاص الذين يسند إليهم تطوير المناهج في كل مرة في مركز تطوير المناهج أم لا؟

وجاءت تصريحات الوزير بمثابة الصدمة لمعلمي التعليم الفني وذلك حول النتائج المترتبة على إعادة دمج التعليم الفني مع التعليم العام مرة أخرى رغم أن الفصل بين الوزارتين لم يستمر سوى 6 أشهر، وقال الوزير: إن ما يعنيه هو أن هناك وزارة للتربية والتعليم أم دون ذلك فلا يعينه، وهي التصريحات التي اعتبرها عدد من معلمي التعليم الفني بمثابة تراجع للخلف، وسير على نفس خطى السابقين من تجاهل التعليم الفني.

وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الدكتور الشربيني منذ اليوم الأول يحاول تقديم نفسه في صورة الوزير الجرئ الذي لا يهاب أحدا من قيادات الوزارة، ورغم ذلك فإنه لم يستطع التحدث إلى طلبة مدرسة قليوب الثانوية العسكرية بعد حالة الهرج والمرج التي قاموا بها في وجوده بالأمس، وخرج مسرعا من المدرسة خوفا من تطور الأمر إلى أبعد من ذلك، كما أنه يحاول حاليًا تصدير المشهد على أنه يواجه تركة السابقين عليه، من الفشل في إدارة المنظومة التعليمية دون أن يشير إلى خطته للخروج من الأزمة، وهي نفس المبررات التي ساقها من قبل كل من محمود أبوالنصر ومحب الرافعي الوزيرين السابقين على الشربيني.
الجريدة الرسمية