رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: السيسي «هدية» لإنقاذ المنطقة.. «بوتين» محنك سياسيًا وتعامل بذكاء مع الوضع في سوريا.. روسيا تقود المبادرة الدولية لحل الأزمة السورية.. ومصر تعتمد على معدات الدفاع

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها قوة السيسي وذكاء بوتين.

نمو مصر

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الحكومة المصرية تؤسس إصلاحات لدعم النمو وتحرير القطاع الخاص ليصبح قاطرة النمو.

وأضاف في مقاله: «على مدى العامين الماضيين أصر الشعب المصري استعادة السيطرة على مقدراتنا كدولة وشرع في عملية تجديد سياسية واجتماعية واقتصادية.. سياسيا تمثل الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر ونوفمبر مرحلة مهمة لتظهر التقدم الكبير في مصر».

وتابع الرئيس: «وعلى الجانب الاقتصادي تغلبت مصر على الشكوك والاضطرابات بالتخطيط لسياسات وبرامج ومشروعات محكمة وتنفيذها.. الأهداف الرئيسة هي ضمان وجود استدامة على المدى الطويل بتصحيح حالة عدم التوازن المالي التي شهدتها البلاد سابقًا بسبب سوء توزيع الأموال ودعم الطاقة غير المستدام والعوائد المتواضعة لخلق قطاع خاص حيوي وتنافسي يكون بمثابة قاطرة للنمو ويعيد الثقة في مناخ الاستثمار وما تخطط له الحكومة المصرية لا يقل عن إعادة هندسة هيكل مصر الاقتصادي بأكمله».

وقال «السيسي»: «هناك دروس تعلمناها من مرحلة ازدهار اقتصادي شهدتها مصر في منتصف العقد الأول من الألفية الثانية.. فنحن نهدف إلى التوازن بين تخفيض عجز الميزانية مقابل التزامنا بدعم العدالة الاجتماعية بما يعني ضمان أن تصل فوائد النمو هذه المرة لجميع المصريين وليس لفئة قليلة».

وأشار الرئيس في مقاله إلى أن الاستجابة الاقتصادية المبدئية للمبادرات التي طرحتها الحكومة واعدة على الرغم أنها لا تزال في أيامها الأولى، مؤكدا أن النمو الاقتصادي في العام المالي السابق الذي انتهى في يونيو بلغ 4.2٪ وذلك عقب عدة سنوات ظل يتراوح فيها النمو في حدود 2٪.

وتابع: «نستهدف خلال العام المالي الجاري نموا يصل إلى 5٪ تقوده الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمتزايدة وتنفيذ عدد من المشروعات المختلفة الجديدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والاستصلاح الزراعي.. وتتضمن استصلاح 1،5 مليون فدان في الصحراء الغربية والبدء في مشروع تنمية قناة السويس.. هذا المشروع الملاحي سوف يفتح المجال لآفاق اقتصادية وتجارية ضخمة بتحويل 76 ألف كيلومتر مربع إلى ممر صناعي عالمي يخلق نحو مليون فرصة عمل جديدة».

وقال الرئيس إنه بفضل تغيرات مهمة في السياسة الاقتصادية وتعزيز حكم القانون تم ح نحو 300 نزاع مع مستثمرين أجانب ويجري البت في حالات أخرى.

وفي ختام مقال «السيسي» لـ«وول ستريت جورنال» قال: «أتطلع إلى مساهمة البرلمان في إعادة بناء مصر وصياغة قوانين جديدة تدعم مسار البلاد نحو التنمية وتعظم من نصيبها في الرخاء، بالإضافة إلى دوره في مراقبة أداء الحكومة والحفاظ على مصالح الشعب».

قوة السيسي
قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية للمنطقة لإنقاذها، مؤكدة أنه قائد لديه الثقة والسلطة والقوة، وكرس كل طاقاته لتعزيز الاقتصاد المصري والبنية التحتية.

وأشارت الصحيفة إلى جهود السيسي لتنفيذ المشاريع العملاقة التي أطلقها، من بينها مشروع قناة السويس الجديدة، واكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي، والتزامه بمكافحة الإرهاب.

وترى الصحيفة أن السيسي أمل إسرائيل لإنقاذها من العزلة التي قد تقع فيها، لدعوته لإحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعودة المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية في الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل من عدة أزمات.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمات التي تمر بها إسرائيل، من بينها حملة نزع الشرعية عن إسرائيل، من خلال قرار الاتحاد الأوروبي بعدم استيراد أي من المنتجات المصنعة في المستوطنات لكي يدفع إسرائيل التخلي عن الأراضي التي سيطرت عليها، بجانب تصاعد موجة الإرهاب والمشروع النووي الإيراني، وتابعت: «على إسرائيل إنقاذ نفسها حتى لا تجد نفسها في منحدر زلق من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى المقاطعة والعزلة التي لم يسبق لها مثيل».

وأضافت الصحيفة أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية استئناف المحادثات مع الفلسطينين، وإعطاء أمل بصدق لليهود والعرب والإسرائيلين بمستقبل أفضل، من خلال عملية سلام حقيقية، وتحدد خارطة للطريق لتحقيق حل دائم وإقامة الدولة الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجد في السيسي والعاهل الأردني، الملك عبدالله شريكين لتجديد وتعزيز العملية السياسية التي يمكن أن تسفر في النهاية إلى وضع حد للصراع في المنطقة.

ذكاء بوتين
اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بالكلمة التي سيلقيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في افتتاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي أول كلمة له منذ 10 سنوات في الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن بوتين يأمل أن الأمم المتحدة تغض الطرف عن أعماله السابقة التي شملت ضم شبه جزيرة القرم لبلاده وسمح للقوات الروسية غير الحكومية بالدخول إلى شرق أوكرانيا، كما رفض الاستجابة للجهود المبذولة لمعرفة الجهة المسئولة عن إطلاق النار وإسقاط الطائرة MH17 منذ 14 شهرًا.

وأشارت الصحيفة إلى إرسال روسيا معدات عسكرية وجنود إلى القاعدة العسكرية في اللاذقية بسوريا، وأكد بوتين أن هذه الخطوة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ولهزيمة داعش ودعا الولايات المتحدة للتعاون لهزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن بوتين المحنك سياسيًا سيسمع الجميع لكلمته في الأمم المتحدة لأنه استطاع التعامل بذكاء مع الوضع في سوريا، حيث أدى الحشد العسكري الروسي في سوريا لدعم نظام الأسد إلى تعزيز الحاجة الملحة لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع، فضلًا عن تكثيف القادة الأوروبيون دعواتهم لتحقيق دفعة دبلوماسية للحل في سوريا في أعقاب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين نحو أوروبا.

مبادرة روسية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن روسيا تقود زمام المبادرة في الجهود الدولية لإنهاء الصراع السوري، في حين سارعت واشنطن إلى وضع استراتيجية جديدة للبلد التي دمرتها الحرب، وأرسلت فرنسا طائرات حربية لقصف أهداف لتنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أرسل دبابات وطائرات حربية إلى قاعدة عسكرية روسية في سوريا، وهي محاولة لخلق إطار لحل النزاع السوري، ورحب بوتين بالعمل المشترك ضد الإرهابيين.

ولفتت الصحيفة إلى مسئولين في بغداد أعلنوا أن مسئولين عسكريين روس عملوا مع نظرائهم من إيران وسوريا والعراق للتعاون في مجال الاستخبارات والأمن لمواجهة "داعش" الذي استحوذ على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق، واعتبرت هذه الخطوة مزيدا من النفوذ لروسيا في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن القادة سيجتمعون اليوم في نيويورك، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد اتفاق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف على مبادرة سياسية جديدة،بقيادة روسيا والقوى الإقليمية الرئيسية.

معدات الدفاع الفرنسية
سلطت صحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز" البريطانية الضوء على الصفقات العسكرية المبرمة بين مصر وفرنسا وصعود فرنسا كقوة جديدة في صفقات الأسلحة، في ظل إتمام صفقة بيع حاملات الطائرات من طراز "ميسترال" للقاهرة الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر طلبت من فرنسا خلال العام الماضي، الفرقاطة FREMM متعددة الأغراض و4 من الغواصات المضادة من درجة جويند كورفيت و24 طائرة مقاتلة من طراز رافال.

وقال محللون إن هذا العدد المتزايد من صفقات التسلح بين مصر وفرنسا يمثل خطوة ملموسة من جانب مصر لتقليل اعتمادها على القدرات الدفاعية الأمريكية.

ورأى جينس بن موريس، محلل في شركة IHS أن مصر لن تستخدم هذه الأسلحة في ليبيا أو اليمن.
الجريدة الرسمية