رئيس التحرير
عصام كامل

نربى أولادنا.. وهم يفسدونهم


أفلام تعبر عن واقع حياة العشوائيات وأغان تملأ الساحة الآن وهى ليست إلا أصوات معدلة بالكمبيوتر لتصنع الصوت المرغوب فيه على خلاف حقيقته وكلمات من أسوأ ما نسمع تنتشر الآن ليست في المناطق العشوائية التي نشأت فيها وإنما وصلت إلى المناسبات الراقيه لتصبح هذه الأغانى صورة ثقافية جديدة تدفع إلى انحطاط فكرى وثقافى قادم للنشء على كل المستويات.


لم يكن ولن يكن قط هذا مستوى الفن المصرى لحنا وكلمات ومغنى يظهرون بصورة لا ترضى أن ترى مثله أطفالك ليكون شكله وهيئته وكلماته هي القدوة التي سيقتدى بها الصغار ويدعون أنها حرية ولكنها للأسف حرية مغلوطة حين يغنى من يريد الغناء بلا تصريح ولا رقابة ولا وجود لهيبة الدولة ليمسح كل منهم ثقافتنا يوما بعد يوم وتتخطانا الدول الأخرى لتظهر بالصورة الرائعة للغناء والموسيقى والفنون ونترك الفنون في بلادنا إلى كل من هب ودب ودون أي سلطة رقابية تحدد المسموح والمرفوض.

إننا أمام كارثة أخلاقية وثقافية وظهور صورة مسخ فنى نتركه ليصبح ديناصورا كبيرا لن تقدر الدولة عليه وليس هذا فقط وإنما ستتغير القيم إلى قيم العشوائيات وبنفس الأسلوب وبنفس الطريقة التي تنشرها الأفلام حتى أفسدوا لنا أطفالنا.

كيف نربى ونعلم أولادنا الإتيكيت والأدب ومخارج الألفاظ واحترام الآخرين ويفسدهم آخرون يقطعون علينا طريقنا ونسمعهم رغما عنا ويدخلون بيوتنا عبر وسائل الإعلام حتى تجد الكارثة أن تجد طفلك يرقص ويغنى وهو يمسك سكينا.. يرقص نفس رقصاتهم وحينئذ ستكتشف حجم الكارثة.

حسبنا الله ونعم الوكيل لا أملك ولا يملك غيرى إلا أن يقولها حين لا تقدر على تغيير واقع ولن تستطيع لأن الغالبية تتجه إلى انهيار الثقافة والفنون ومعروف للأسف من يقودون خراب الفن في مصر بأعمال أفسدت على المواطن أبناءه لدرجة أن الأهالي يرفعون أيديهم إلى الله أن يخلص مصر من هؤلاء وأعمالهم التي جعلت الدول تمتنع عن استيراد أعمالنا الفنية خوفا على أولادهم من الفساد.
أدعو الله أن يذهب عنا هذه الغمه أفلاما وأغانى وهؤلاء الذين أصبحوا فنانين بالصدفة المؤسفة.
الجريدة الرسمية