بالفيديو والصور.. «عم زكريا» ماسح الأحذية .. صديق الطلاب وأفراد الأمن

في صباح اليوم الإثنين، أول يوم دراسي بجامعة القاهرة بالعام الجديد، ومنذ أن تطأ قدماك باب الجامعة القريب من المترو، وتعبر بوابات أمن فالكون، تلاحظ داخل الجامعة بجانب كلية دار العلوم وأمام كلية الإعلام، رجلا عجوزا معه صندوقا صغيرا وعدة علب من الورنيش، إنه «عم زكريا».. ماسح أحذية داخل جامعة القاهرة.

في البداية تجد العديد من الطلاب وأفراد الأمن الإداري يتوجهون إلى «عم زكريا»، ليلمع لهم أحذيتهم، التي لا تخلو من حوارات جانبية متبادلة بين ماسح الأحذية وأفراد الأمن، ومن الواضح أن الحديث ينم عن الراحة والمرح ويتبادلون النكات والدعابات.

ويحكى «عم زكريا» قصتة لـ«فيتو» قائلا:«أنا موجود بجامعة القاهرة منذ عام 1954، عاصرت العديد والعديد من رؤساء الجامعة وأساتذة الكليات المختلفة، وبحكم مهنتى أعرف اسم كل فرد أمن في الجامعة».

وكان وجهه البشوش، وروحه الخفيفة هما السبب في إقبال الناس عليه ومصادقته وحبهم له، وعلى رغم ذلك، واجه «عم زكريا» -على حد قوله- فترة عصيبة داخل الجامعة، فطالته بعض الشائعات عليه، عن بيعه الحشيش والبانجو للطلاب، والتي كانت سببا في صدور أمر من رئيس الجامعة آنذاك بطرده من الجامعة فورًا.

ويضيق ماسح الأحذية البشوش أن حب الناس له وأخلاقه الراقية كانتا المدافع عنه، وهي التي جعلت عددا من أساتذة الجامعات يتوسطون له عند رئيس الجامعة، وساندوه حتى كان جاء مكالمات رئيس الجامعة «خلاص سيبوه ياكل عيش».