أمين شباب الأزهر يطالب بالتنمية المستدامة للقرى والمدن
قال الدكتور محمد نور الدين إبراهيم، الأمين العام المساعد للاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية، إن التنمية المستدامة هي تنمية اقتصادية لتطوير القرى والمدن والمجتمعات بهدف المساواة والعدل الاجتماعي وتحقيق الأمن الغذائى لتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على التطوير، ودون إحداث تدهور بيئى، أو الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية والمائية.
وأضاف إبراهيم، في تصريح له قبل قليل، أن التنمية المستدامة ضد المقولة الشهيرة: «احيينى اليوم وامتنى غدا»، ومعناها الحقيقى «احيينى اليوم واولادى واحفادى من بعدى»، أي هي لحياتنا وحياة أولادنا وأحفادنا، من خلال التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهلاك متوازنة، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى ضمان إمداد كافٍ من المياه ورفع كفاءة استخدام المياه في التنمية الزراعية والصناعية مع تأمين الحصول على المياه الكافية لكل الاستخدامات وضمان الحماية الكافية للموارد المائية وحسن استخدامها ومكافحة الإسراف وإهدار المياه، مثلما يحدث لنهر النيل في جنوب السودان مساحات شاسعة من المستنقعات تجلب الأمراض وتساهم في إهدار المياه نتيجة البخر، حيث تبلغ المساحة التي تتبخر سنويا 100 ألف كيلومتر مربع وهو ما يوازى مساحة دولة كوريا الجنوبية.
وأوضح أن من مظاهر الإسراف في المياه، عدم إعادة استخدام مياه الصرف واستخدامها في زراعة الغابات في الصحراء وحول المدن، أو ترك مياه السيول تجرى إلى المحيطات والبحار المالحة بدلا من توجيهها لتصبح مصدرا متجددا لمياه الآبار، وأيضا ترك كميات كبيرة من مياه الأنهار تلقى في المحيطات دون الاستفادة منها، ومثالها نهر الكونغو ثانى أغزر نهر في العالم، والذي يهاجمه الكثير بدلا من إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه تنفيذه.
