رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

45 عامًا على وفاة «عبد الناصر»

فيتو

في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970 وأثناء توديع أمير الكويت بالمطار في الثالثة والنصف مساءً شعر الرئيس جمال عبد الناصر بدوخة مفاجئة وعرق شديد وشعور بالهبوط.

وقد توجه الرئيس إلى منزله بمنشية البكرى، حيث حضر على الفور الأطباء، وبعد الفحص اكتشف الأطباء إصابته بأزمة قلبية شديدة نتيجة انسداد للشريان التاجى للقلب، وأجريت الإسعافات المطلوبة لكن إرادة الله نفذت. 

هكذا يحكى الدكتور الصاوى حبيب، في مؤلفه "مذكرات طبيب عبد الناصر" وقال: "كان نظامنا المعتاد أن أذهب إلى الرئيس كل صباح فقط، ذهبت إليه في الحادية عشرة في يوم 28 سبتمبر، وبعد الفحص لم ألحظ شيئًا غير عادي ولم يبق إلا توديع أمير الكويت في المطار عصرًا".

وتابع: "بالفعل خرج الرئيس من بيته قبل العصر إلى مطار القاهرة، وبعد توديع أمير الكويت لم تقو قدماه على حمله وشعر بتعب شديد، وفى الرابعة والنصف عصرًا استدعانى سكرتير الرئيس الخاص الذي كان يرافقه في المطار طالبًا حضوري إلى منزل الرئيس في منشية البكرى، وذهبت على الفور وقابلتنى حرم الرئيس وأخبرتنى أنه عاد من المطار متعبًا".

وواصل "الصاوي" في مذكراته: "توجهت إلى حجرة النوم ووجدت الرئيس مستلقيًا على السرير وعند فحصه لاحظت وجود عرق بارد على جبهته كما كان وجهه شاحبًا والنبض سريعًا والأطراف باردة والضغط منخفض، أحسست بخطورة الموقف وطلبت من السكرتير استدعاء الدكتور منصور فايز، والدكتور زكى الرملى، وهما اللذان أكدا خطورة الحالة.. وبعد أن سمع الرئيس موجز نشرة الخامسة مال برأسه على الجانب فتحسست نبضه لكنه كان قد توقف تمامًا فقمت بعمل تنفس صناعي وتدليك خارجى للقلب لمدة ثلث ساعة في وجود الرملى وفايز لكن كان الرئيس قد توفي بالصدمة القلبية وهى أخطر مضاعفات انسداد الشريان التاجى، وهى التي لا يجدي معها شيئًا إلا المعجزة الإلهية".
Advertisements
الجريدة الرسمية