رئيس التحرير
عصام كامل

مطالبات «السيسي» بدعم الدول النامية في عيون الخبراء.. «جودة» يطالب بإعادة النظر في حقوق الشعوب الفقيرة.. عالية: على البنوك الكبرى دعم الكادحين ماديًا وتكنولوجيًا.. وثابت: الإرداة ا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

«التنمية المستدامة».. شعار رفعته قمة الأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي شارك فيها زعماء ورؤساء العالم، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد على ضرورة توفير الدعم والتمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية.


تمويل الدول النامية
وأكد الرئيس خلال الكلمة التي ألقاها قمة الأمم المتحدة، على ضرورة بحث سبل تعزيز التعاون بين جميع دول العالم، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم للدول النامية، كذلك تفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتى تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية.

وأضاف أن التعاون بين الدول الدول النامية لابد أن يحظى بنصيب متزايد، في منظومة التعاون الاقتصادى الدولى، من خلال توظيف الأطر الاقتصادية والإقليمية، والدولية لخدمة أهداف هذا التعاون، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والصحة والتعليم، وتطوير البنية التحتية.

التنمية المستدامة
وحول خطاب الرئيس بتوفير التمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية، يقول الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق: إن تصريحات الرئيس تأتى في إطار قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والوصول إلى التطور الدولى لمواجهة تحديات التنمية، لافتا أن المرحلة الأولى من التنمية استمرت 25 عاما، والمرحلة الثانية بدأت بالفعل من 2015 حتى 2030، والتي يتبناها المجتمع الدولى، للحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائى.

مجال التكنولوجيا
وأشار «جودة» إلى أن الدول الكبرى لابد أن تعيد النظر في حق الدول النامية في نقل التكنولوجيا، مشيرا أن هناك اتفاقيات دولية، تحق للدول النامية نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة، وأيضا نقل الفكرية العلمية، والتي قد تستغرق بعض الوقت.

وأضاف أن مصر لاتستطيع نقل التكنولوجيا، إلى الدول النامية، نظرا لعدم قدرتها على ذلك، واستيرادها للتكنولوجيا من الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الحل في إعادة النظرداخل الحدود، لتصنيع التكولوجيا والاستفادة منها.

التكنولوجيا الحديثة
ومن جانبها، قالت الدكتورة عالية المهدى، عميد سياسة واقتصاد القاهرة الأسبق، أن مطالبات الرئيس بتوفير التمويل للدول النامية، هي مطالبات عمومية، مشيرة إلى وجود تمويل لهذه الدول من خلال البنوك الكبرى، ولا يوجد عجز في التمويل.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا تنتقل إلى الدول النامية لكنها ليست الحديثة، لافته إلى أن مطالبة الرئيس بنقل التكنولوجيا، من الممكن أن يؤدى إلى التحسن في نقلها، لأن هناك حدود لنقل التكنولوجيا، للدول النامية.

قدرة سياسية

ومن جانبه، قال الدكتور فؤاد ثابت، رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية: إن كلمة الرئيس حول التمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية مهم جدا، موضحًا أن العرقلة تتم في بعض الاحيان من الدول النامية، في عدم نقل التكنولوجيا إليها، واستمرار هذه الدول للمنتج الأجنبي الجاهز.

وأضاف «ثابت» أنه لا يمكن نقل التكنولوجيا إلا إذا كان هناك إرادة وقدرة سياسية من هذه الدول للاستفادة من التكنولوجيا، مؤكدا أن عدم وجود بحث علمى بالدول النامية يؤخرها الكثير، عن الدول المتقدمة، لافتا إلى أن بعض الدول الأفريقية لا تتوفر بها هذه الإرادة منذ أكثر من 15 عاما.
الجريدة الرسمية