رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مدارس القليوبية تستقبل العام الجديد بأكوام القمامة

فيتو

يبدأ غدا الإثنين العام الدراسى الجديد بجميع المحافظات، ورغم التصريحات التي أطلقها المسئولون من مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية عن الانتهاء كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب، إلا أنها مخالفة للواقع، وصفها الأهالي بأنها مجرد تصريحات وهمية للشو الإعلامي.


ورصدت "فيتو" تراكم أكوام القمامة أمام معهد الفتيات الأزهرى ببنها ومدرسة الإمام محمد عبده الواقعة خلف مجلس مدينة بنها، كما انتشرت بقايا ردم ومخلفات البناء بالإضافة إلى تراكم مياه الصرف الصحى بمدرسة البرادعة بالقناطر الخيرية حيث تحولت إلى مستنقع للصرف الصحى، ما يزيد من احتمالات انتشار العدوى والأوبئة بين التلاميذ، وكذلك انتشار المخلفات بجوار عدد من مدارس شبرا الخيمة .

في البداية، قال جبرى محمد من أولياء أمور تلاميذ بالمرحلة الابتدائية، إنه لا توجد أي استعدادات للدراسة وإنه ما يقال من تصريحات للمسئولين مغايبة عن الحقيقة، مشيرا إلى أن أكوام القمامة تنتشر حول أسوار المدارس، فضلا عن معاناة المدارس من الشيخوخة المبكرة فلم يتم تجديد شبكات الصرف الصحي ودورات المياه غير نظيفة ويفوح منها الروائح الكريهة.

فيما أكد مسعد أحمد، أحد أهالي بنها، أن بعض المدارس لا تتوافر فيها الأثاثات اللازمة لمواجهة كثافة الفصول وعدم الانتهاء من صيانتها بسبب غياب العمال بصفة مستمرة والذين يعتمدون على التلاميذ في نظافة الفصول كما أنه لا تتوفر الإضاءة داخل الفصول علاوة على الحيوانات الضالة التي تنتشر بشكل مرعب كما أن كبائن الكهرباء المحيطة بالمدارس لا تتوفر فيها عوامل الأمان والمباني المدرسية متهالكة والنوافذ مهمشة.

وأشار أحمد ربيع أحد الأهالي بمنطقة عزبة السوق ببنها إلى أن القمامة تحاصر مدارس المنطقة ورغم وجود صناديق إلا أن الأهالي يلقون القمامة بجوار الأسوار.

ونفس الحال ينطبق على مدرسة الشهيد إبراهيم محمد ابوالمجد بطوخ، حيث يمر أمامها مصرف للمياه شديد الخطورة على حياة التلاميذ فضلا عن تراكم القمامة مما يؤدى إلى انتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة التي تهدد حياة التلاميذ.

من جانبها، طالبت دعاء عباس، إحدى سكان المنطقة، المسئولين بردم الجزء المار من المصرف والترع أمام المدرسة ورصف الطريق خاصة وأنه غير ممهد وذلك خوفا على حياة التلاميذ خاصة وأنه يجرى حاليا تحويل المدرسة إلى تجريبية لاستيعاب أبناء القرية مشيرة إلى أن الأهالي يلقون القمامة على جانبى المصرف وتخرج الروائح منه إلى المدرسة الواقعة عليه مباشرة.

والحال لا يختلف كثيرا بمدينة القناطر الخيرية بعد غرق مدرسة البرادعة بالقناطر حيث أكد عدد من أولياء الأمور أن المدرسة بدون أسوار وأنها أصبحت مأوى للكلاب الضالة وغير صالحة للدراسة بسبب انهيار شبكات الصرف الصحى بداخلها.

كما شهدت مدينة قليوب واقعة غريبة حيث استلمت مديرية مدرسة صنافير المدرسة الجديدة بالقرية دون أن يتم توريد الأثاث لها رغم وضعها في خطة المدارس التي ستبدأ الدراسة بها هذا العام وكذلك عدم توصيل الكهرباء ومياه الشرب للمدرسة.

من جانبها، قالت ألفت فرغلى، وكيل وزارة التعليم بالمحافظة، إنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال ما يقرب من مليون و100 ألف طالب وطالبة غدا بمختلف المراحل التعليمية حيث الانتهاء من أعمال النقل والندب للمدرسين في مختلف التخصصات وسد العجز في المدارس على مستوى المحافظة.

وأشارت إلى الانتهاء أيضا من أعمال الصيانة البسيطة على مستوى 540 مدرسة لمراحل تعليمية مختلفة بالتنسيق مع المحافظة والإدارات التعليمية مؤكدة أن العام الجديد سوف يشهد دخول 13 مدرسة جديدة من بينهم مدرستان تجريبيتان جديدتان بمدينة العبور بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب

وأكدت وكيل الوزارة أنه يوجد تنسيق بين الإدارة التعليمية بالمحافظة وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة للبدء في تطوير 96 مدرسة بالمحافظة مشيرة إلى أن البنك الدولي سيمول إقامة 37 مدرسة أخرى مضيفة إلى أنه تم عمل المقايسات اللازمة في تلك المدارس.

وأضافت أن جميع الكتب وصلت مخازن الإدارات التعليمية المختلفة وتم تسليمها لجميع المدارس بمراحلها الثلاث، موضحة أنها أعطت تعليمات، مشددة لمديري المدارس بضرورة تسليم الكتب للطلاب في أول يوم للدراسة ودون التقيد بدفع المصروفات.
الجريدة الرسمية