واشنطن بوست: لقاءات أوباما وبوتين تاريخ حافل بالإحراج والألم

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن لقاءات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تسجل تاريخا محرجا ومؤلما.

وأشارت الصحيفة إلى موافقة أوباما للقاء بوتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الإثنين المقبل، بعد طلبات متكررة من روسيا وفقا للبيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات بين بوتين وأوباما نادرة نسبيا، وهما أكثر القادة نفوذا في العالم، وكانت لقاءاتهما السابقة وجيزة ومحرجة للغاية، واستعرضت الصحيفة ملخصا للاجتماعات السابقة بين بوتين أوباما، الذي كان من بينها اجتماع لمدة ساعتين في موسكو عام 2009، وتناول الاثنان الشاي والمعجنات، وبعد الاجتماع أعلن أوباما أن هناك قضايا خلافية فيما بينهما مثل قضية جورجيا ولا يمكن أن تجتمع العقول في أي وقت قريب، إشارة إلى اختلاف وجهات النظر بينه وبين بوتين.

وفي عام 2012 التقى بوتين أوباما على هامش قمة مجموعة الـ20 الاقتصادية، في سان خوسيه ديل كابو، وتحدث لمدة ساعتين ودارت ثلث مناقشتهما حول الصراع في سوريا الذي بدأ عام 2011 ووصف المسئولون المحادثة بالمثمرة لكن سرعان ما تحولت الأمور إلى أسوأ.

واجتمع أوباما وبوتين في لقاء خاص ما بين 20 و30 دقيقة عام 2013، على هامش القمة الثماني، وكان لقاؤهما محرجا ولم يكن أي منهما قادرا على إخفاء خيبة أمله في الطرف الآخر، حيث أراد أوباما والعديد من القادة الآخرين تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، بينما بوتين دعم الأسد وحافظ على بقائه.

ووصفت رويترز اللقاء بين بوتين وأوباما حينها باللقاء "النكد"، وأعلن أوباما بعد وقت قصير من الاجتماع أن القمة المقبلة مع بوتين في سانت بطرسبرج ألغيت، وفي عام 2014 التقى أوباما وبوتين في فرنسا احتفالا بيوم النصر، وتحدثا لمدة 15 دقيقة عن أوكرانيا، والأزمة الأوكرانية التي لم تحل حتى الآن.