رئيس التحرير
عصام كامل

شعار حنظلة "يا ثورة ما تمت خدتها الأحزاب وطارت"

مشهد من المسرحية
مشهد من المسرحية

يقدم مسرح "الطليعة" التابع لوزارة الثقافة العرض المسرحي الجديد "حنظلة" الذي يستغرق عرضه مدة الساعة بقاعة "صلاح عبد الصبور"، وهو عمل من تأليف الكاتب السوري، سعد الله ونوس، وإخراج إسلام إمام، ويجسد بطولته كل من: أحمد فتحي، وياسر عزت، وأحمد عبد الهادي، وسماح سليم، وأمجد الحجار، ومحمد علي.

 يدور العرض في إطار استعراضي غنائي حول حال المصريين قبل وبعد الثورة، من خلال المواطن "حنظلة" الذي  يوضع في السجن ظلمًا بسبب تعسف الشرطة التي تقوم بتلفيق قضية له وتبتزه لدفع الأموال للخروج من حبسه، وتستمر الأحداث إلى أن يخرج "حنظلة" من محبسه متوجهًا إلى منزله ليجد أن زوجته استولت على شقته، فيحاول العودة لعمله مرة أخرى كعامل نظافة في إحدى الوزارات، لكن الوزير يقوم بطرده ولا يوافق على مساعدته، ويثور "حنظلة" رافضًا الوضع الذي آل إليه، مطالبًا بإسقاط نظام استبد به وأذله، لكنه يكتشف في نهاية مأساته أن الثورة لم تقم بشكل صحيح وأن المستفيد الوحيد بها مجموعة من الأحزاب ومؤسسة عسكرية.

العرض تخلله بعض الفواصل الغنائية التي كانت تعبر عن الحالة التي كانت تعيشها الشخصية من ظلم وحزن كما أن الشخصيات كانت تتفاعل مع الجمهور وتشاركه أحداث المسرحية، وتسأله وتتحدث معه عن مشكلة "حنظلة" وهو ما جعل الجمهور مشارك إيجابي في العرض، وهذه الطريقة التي اتبعها المخرج في العرض تعد أحد ابتكارات المخرج المسرحي "برخت" الذي كان يرى ضرورة مشاركة الجمهور بإيجابية في الحدث وليس الجلوس كمتفرج سلبى فقط.

وفي لقاء لـ"فيتو" مع مخرج العمل إسلام إمام، قال: "إن النص للكاتب الكبير سعد الله ونوس الذي يعتبر من أهم كتاب المسرح، وقد قمنا بمعالجة النص ليتناسب مع الأحداث الحالية، حيث نسلط الضوء على معاناة المواطن قبل الثورة وحسرته وحزنه بعد قيامها، فلا تغيير ملموس من القيادات الحالية التي تقود البلاد والتي وعدتنا بالكثير، ولم تقدم شيئًا حتى الآن ما جعل المواطن يشعر بأن الثورة سرقت منه لصالح التيارات الدينية التي لم تجد من التيارات الأخرى أي مقاومة فأصبحت هي المسيطرة وهي الأقوى في الساحة السياسية..

أما بطل العمل أحمد فتحي، فقد قال إنه يقوم بأداء شخصية "حنظلة" التي تمثل الخط المأساوي في العرض وهو رمز لجميع المصريين الذين يعانون من مختلف الأشياء في المجتمع. ويشعر بالظلم من الشرطة فيقوم بعمل ثورة لكنه يجد أنها ذهبت أدراج الرياح..

أما ياسر عزت، الذى يقوم بأداء شخصيتين في العرض، الأولى دور الوزير الذى يطرد "حنظلة" من العمل وهو يمثل المسئولين المتعسفين الذين يجب استئصالهم من الهيئات الحكومية لأنهم يضرون بمصالح الشعب والدور الآخر فهو مشعوذ يلجأ إليه الناس لحل مشاكلهم وهو إسقاط على الجهل الدينى الذى يعيشه أي مجتمع يغمره الفقر.

 

 

 

 

 

 

الجريدة الرسمية