رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل اليوم الثاني للسيسي بنيويورك..يلقي كلمة تاريخية أمام الأمم المتحدة.. يلتقي زعماء مالي وتركمانستان وكرواتيا ورئيسى وزراء الهند وأيرلندا.. يبحث مع«ميركل» تعزيز التعاون السياسي

فيتو

كثف الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاط اليوم الثاني لزيارته إلى نيويورك بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة لاِعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، والتي شهدت حضورًا مكثفًا لرؤساء الدول والحكومات، حيث يشارك فيها ما يربو على 100 رئيس دولة، و50 رئيس وزراء.


بيان مصر
وألقي «السيسي»، خلال تلك الجلسة بيان مصر والذي عكس اهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهي الأهداف التي ساهمت مصر بفاعلية في صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.

كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف،حيث تم وضع إستراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، لتعكس تلك الخطة آراء وآمال وطموحات مختلف فئات المجتمع، وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار.

الرؤساء الأفارقة
وترأس الرئيس السيسي اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، حيث تتولى مصر الرئاسة الحالية للجنة، وكذا مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.

وجاء الاجتماع في إطار تنسيق المواقف الأفريقية إزاء قضايا تغير المناخ قبل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر عقده بالعاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر، كما ألقي الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة.

أنجيلا ميركل
والتقى الرئيس السيسي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أكد السيسي على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا.

الشركات الألمانية
وأشاد الرئيس السيسي بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر، من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة، مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.

ووجه الرئيس الشكر للمستشارة الألمانية على المشاركة رفيعة المستوى في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث مثل ألمانيا نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة الألماني.

ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني في شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، ووجهت التهنئة للرئيس على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.

الانتخابات البرلمانية
وأشار السيسي إلى قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهريّ أكتوبر ونوفمبر المقبلين، ورحبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التي ستثري الحياة الديمقراطية في مصر.

منطقة الشرق الأوسط
وعلى الصعيد الإقليمي، استمعت المستشارة ميركل إلى وجهة النظر المصرية إزاء المحددات الإقليمية لمختلف الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة تحفظ سلامة هذه الدول ووحدة أراضيها وتصون مقدرات شعوبها.

مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس على أهمية مواجهة هذه الآفة الخطيرة من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية.
وأعربت المستشارة الألمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، معربة عن استعداد بلادها للانخراط في أي جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.

رئيس وزراء أيرلندا
والتقى الرئيس السيسي، برئيس وزراء أيرلندا "إيندا كيني" الذي أعرب عن عميق تقدير بلاده لدور مصر المحورى في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في مواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها المنطقة.

تحقيق الأمن والاستقرار
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الوزراء الأيرلندي بدور مصر الفاعل في التصدي للعنف والإرهاب، معربًا عن خالص تمنيات بلاده لمصر بالنجاح في دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

تعزيز العلاقات الثنائية
ونوّه الرئيس السيسي إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع أيرلندا في مختلف المجالات بما يحقق المنفعة المشتركة للشعبين المصري والأيرلندي.

البرامج التنموية
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومن بينها الزراعة والتعليم والتكنولوجيا ومجالات التعاون الفني. وأشار رئيس الوزراء الأيرلندي إلى اعتزام بلاده إرسال وفد أيرلندي إلى مصر للتباحث مع المسئولين المصريين المعنيين في سبل تفعيل التعاون في المجالات المُشار إليها، وكذا التشاور حول البرامج التنموية اللازمة للدول النامية.

رئيسة كرواتيا
كما التقى الرئيس السيسي بالرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش التي هنأت الرئيس على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، منوهة إلى أنه يعد إنجازا كبيرا لمصر وشعبها.

تعزيز التعاون
وأعربت الرئيسة الكرواتية عن تطلع بلادها لتعزيز التعاون بين قناة السويس وبين الموانئ الكرواتية الواقعة على البحر الأدرياتيكي، وكذا تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والكرواتي في مختلف المجالات، ولاسيما تلك التي تتميز فيها كرواتيا، ومن بينها الطاقة والتشييد والبناء وتكنولوجيا المعلومات.

ومن ناحية أخرى، أشادت الرئيسة الكرواتية بالتعاون الكامل الذي أبدته السلطات المصرية إزاء حادث اختطاف المواطن الكرواتى.

ورحب الرئيس بالاستثمارات والمساهمة الكرواتية في مختلف المشروعات والمجالات التي أشارت إليها الرئيسة الكرواتية.

أزمة اللاجئين
واستأثرت أزمة اللاجئين بجزء هام من المقابلتين، ونوه الرئيس إلى أسباب الهجرة واللجوء، وفي مقدمتها المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها العديد من مواطني الدول النامية، والتي يتيعن مواجهتها من خلال تكثيف التعاون والتنسيق والمساهمة بفاعلية من الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية المعنية في دفع عملية التنمية وتوفير واقعٍ أفضل لهؤلاء المواطنين، بما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم في أوطانهم ويساعدهم على الحياة والاستقرار فيها.

استضافة اللاجئين

وأضاف الرئيس السيسي أن مصر تستضيف أعدادًا ضخمة من اللاجئين من عدد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة، ويحصلون على ذات الخدمات التي تُقدم للمواطنين المصريين، ولا سيما في قطاعيّ التعليم والصحة، بما يشكله ذلك من أعباء على كأهل الحكومة في ظل محدودية الموارد المُتاحة، ولكن مصر لم تتراجع عن استضافتهم ولم تتحدث عن ضرورة ترحيلهم أو تقديم مساعدات لها للوفاء بالتزاماتها إزاءهم.

رئيس وزراء الهند
والتقى الرئيس السيسي، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وما يتمتعان به من حضارة عريقة، مشيرًا إلى المكانة التي تتمتع بها مصر لدى الهند.

ورحب السيسي برئيس الوزراء الهندي، مشيرًا إلى اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع الهند في شتى المجالات، ومعربًا عن التقدير الذي تكنه مصر للتجربة الهندية وما أحرزته من تقدم في شتى المجالات.

الفرص الاستثمارية
ونوه الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر، موضحًا أن قناة السويس الجديدة لن تكون معبرًا للتجارة الدولية فقط، وإنما تعد جزءًا من مشروع متكامل للتنمية بمنطقة قناة السويس يضم العديد من الصناعات التحويلية ويقدم الخدمات اللوجستية وتخزين الحبوب والغلال.


رئيس تركمانستان
كما التقي الرئيس السيسي برئيس تركمانستان جربانجولي بيردي محمدوف الذي أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا على أهمية تعزيزها في كافة المجالات والنهوض بها من أجل الاستفادة من الإمكانيات الواعدة للبلدين.

ووجه الرئيس التركماني الدعوة الرئيس لحضور المؤتمر الذي سيتم تنظيمه في ديسمبر القادم للاحتفال بمرور عشرين عامًا على اتباع تركمانستان لسياسة الحياد، والذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة ويحضره عدد من رؤساء الدول والحكومات.

وأكد الرئيسان خلال اللقاء على أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لمتابعة كافة ملفات التعاون بينهما ودفعها قدمًا، ولاسيما في مجالات الغاز والقطن والمنتجات الدوائية والسياحة والطاقة.

رئيس مالى
كما استقبل الرئيس بمقر إقامته بنيويورك رئيس جمهورية مالي إبراهيم بو بكر كيتا، الذي هنأ الرئيس باِفتتاح قناة السويس الجديدة، منوهًا إلى أن هذا الحدث كان له إسهام كبير في استعادة مصر لمكانتها على الساحة الدولية، فضلا عن أنه عكس حكمة القيادة السياسية المصرية وعزم وتصميم شعب مصر الذي موّل المشروع بمدخراته.

ووجه الرئيس المالي الشكر للرئيس على الدعم الفني الذي تحظى به مالي من مصر في مجالات التدريب وبناء القدرات.

وأكد الرئيس استمرار الدعم المصري لمالي في شتى المجالات، موجهًا الشكر للرئيس المالي على إيفاده رئيس الوزراء للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

ووجه كيتا الدعوة للرئيس للمشاركة في الاجتماع الذي ستعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بباريس في الثاني والعشرين من أكتوبر المقبل لمساندة اتفاق السلام في مالي، والذي سيُعقد برئاسة «فرنسية / مالية» مشتركة على مستوى القمة.
الجريدة الرسمية