تعاملي مع اضطرابات نوم طفلك
للنوم أهمية كبيرة ترتبط بنمو الجسمى والعقلى للأطفال لعلاقته بإفراز هرمون النمو فى مرحلة النوم العميق، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك بعض الأشياء التى تقف كعقبة أمام الاستفادة من هذه الأمور وأبرزها اضطرابات النوم وهو عبارة عن ظواهر جسدية حركية ونفسية تحدث أثناء النوم فى توقيت غير مناسب، كالحديث والصراخ أو المشى والحركات الفجائية بالرجلين بالإضافة إلى الذعر الليلى والكوابيس.
قال الدكتور أحمد إسماعيل أستاذ طب الأطفال: إن اضطرابات النوم تعتبر من الامور الشائعة وخاصة بين الأطفال إلا أن هذه الاضطرابات فى أغلب الأحيان تكون مؤقتة وتتزامن مع تطور الطفل ومراحل نموه المختلفة وتختفى فى اغلب الحالات مع تقدم عمر الطفل، وبالتالى فيجب أن لا نشغل أنفسنا بهذه المشكلة إلا عندما يكون الوضع حاد، وتكون الحالة شديدة.
وأضاف أن الحالة النفسية للطفل تؤثر على إصابته باضطرابات النوم فنجد أن المشاكل العائلية وشجار الوالدين أو وفاة أحد المقربين للطفل كالجد أو الجدة مثلا كلها عوامل تؤدى إلى اضطراب النوم فضلا عن سوء المعاملة التى يتعرض لها الطفل سواء من أسرته أو فى محيط مدرسته حيث تسبب هذه المعاملة السيئة الخوف المرضى والهواجس التى تظهر على الطفل عند النوم.
وينصح "إسماعيل" بأن يتم تعويد الطفل على أن ينام مع إخوته أو فى غرفة منفصلة ابتداء من سن ستة أشهر إلى تسعة أشهر، حتى لا يتعلق بأبويه، وبعد ذلك يضطرب عند النوم ويحاول اختلاق أعذار مثل المرض أو الخوف أو أى عذر آخر لينام بجوار والديه.