رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تكسب الحكومة معركة الأسعار؟ (3)


إذا كانت الحكومة تبغى علاجا ناجحا لمشكلة ارتفاع الأسعار وليس مجرد مسكنات لها بعض الوقت فإن عليها أن تبدأ بدراسة أوضاع أهم عشر سلع غذائية متداولة في السوق المصرية (لحوم ودواجن وأسماك- ألبان ومنتجاتها -زيوت -أرز - مكرونة - خضر وفاكهة - فول وبقول - دقيق وخبز غير مدعوم - صلصة -عصائر) لتعرف حجم انتاجها وحجم استهلاكها ومن يتحكم في استيرادها وتجارتها.. وذلك لتعرف كيف ستفكك الإخطارات الموجودة في تداول هذه السلع االضرورية التي لا يستطيع المواطنون الاستغناء عنها اللهم إلا لفترات محدودة وليست طويلة.


المعركة- أي معركة- تحتاج أولا لتوافر المعلومات الضرورية واللازمة عن جهات القتال حتى يمكن وضع الخطة المناسبة لهذه المعركة.. وهذا ما تحتاجه الحكومة الآن، المعلومات الحقيقية وليست الزائفة في أسواقنا والتي يحتاجها المستهلكون حتى تتمكن من وضع خطة للسيطرة على الأسعار أو حتى لا يضيع ما تبذله الحكومة من جهود أو يكون تأثيره محدودا وتظل الأسعار ترتفع كما هو حادث خلال السنوات السبع الأخيرة، وهى السنوات التي بدأت بالأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، ثم زاد الارتفاع في الأسعار نتيجة الظروف القاسية التي مر بها اقتصادنا بعد يناير 2011 من انخفاض في الإنتاج ونقص في موارد النقد الأجنبي وبالتالى انخفاض في سعر الجنيه.. وبعد ذلك يمكن للحكومة وضع خطة حقيقية للسيطرة على ارتفاع الأسعار.
الجريدة الرسمية