رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهري» يطالب الهيئات الفقهية بحل أزمة تكدس الحجاج في «منى»

الدكتور أسامة الأزهرى
الدكتور أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر

قدم الدكتور أسامة الأزهرى، الأستاذ بجامعة الأزهر، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، تعازيه في ضحايا حادثة التدافع بمشعر "منى" شرقي مكة المكرمة.


وأوضح الأزهري في بيان أصدره اليوم الجمعة، أن تلك الحادثة هي الأكبر منذ سنوات وعقود في الحج، إذ أسفر عن وفاة ما يزيد على سبعمائة من حجاج بيت الله الحرام، الأمر الذي يكشف عن فداحة الحدث وضخامته، وأنه أمر جلل، ومصاب أليم، يتألم له قلب كل إنسان حريص على سلامة الحجاج وأمنهم وإتمام المناسك الموقرة بتمام السكينة والروحانية والجلال.

وأضاف: "نتضرع إلى الله أن يلطف بأسر الضحايا، وأن ينزل عليهم الصبر والسكينة، وأن يتغمد موتانا بواسع رحمته، وأن يرفع سبحانه الكرب والبلاء عن أي إنسان في أي بقعة من بقاع الأرض.

وأشاد الأزهري، بقرار السلطات السعودية تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، داعيًا في الوقت نفسه الهيئات الفقهية ورؤساء البعثات الرسمية للحج دراسة تلك الحادثة والعمل على معرفة أسبابها المؤدية إليها عبر لجان لتقصى الحقائق سعيا لتجنب آثارها الأعوام القادمة.

وتقدم عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية بخالص العزاء لأسر وأهالي الضحايا في حادثة التدافع بمنى، كما تقدم لأسر المصابين بالدعاء لله تعالى بأن يشفيهم ويعيدهم لأهلهم سالمين.

وكان الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير «فيتو» حذر قبل أيام من خطورة تكدس الحجاح في منى، معتبرًا تفويج الحجاج على جسر الجمرات بمنى من أكبر التحديات التي تواجه المملكة العربية السعودية.

وكتب كامل مقالا بعنوان «الخطر الذي يهدد فريضة الحج» الجمعة الماضي 18 سبتمبر، يتحدث فيه عن المخاطر التي تواجه الحج قبل وقوع الكارثة بـ 7 أيام، مؤكدًا أن المشكلة الرئيسية التي تواجه السعودية بعد إعلانها رسميًا عن أعداد الحجاج لهذا العام والمقدرة بمليون وثلاثمائة ألف حاج وشعبيًا بمليون وأربعمائة ألف حاج هي المساحات، موضحًا أن البعض يتصور أن المملكة تضيق الخناق على الدول والدول من جانبها تضغط للحصول على أعداد أكبر والشعوب تضغط على الحكومات والوجدان الديني يضغط على الشعوب.

وأضاف في مقاله: «تقول الحقائق إن مساحة منى تبلغ مليونًا وثمانمائة ألف متر مربع تفقد نحو ثلاثمائة وخمسين ألف متر من الطرق والخدمات ويتم التسكين بواقع متر وستة سنتيمترات لحج الداخل، بينما تصل المساحة إلى متر وعشرة سنتيمترات لحجاج الخارج، وهذا يعني أن منى لا يمكن بأي حال من الأحوال تسكينها بأكثر من مليون ومائتي ألف حاج وألا تحدث كارثة إنسانية لا تستطيع المملكة أو غيرها تحمل عقباها».
الجريدة الرسمية