رئيس التحرير
عصام كامل

المحلل الشرعي للبرلمان


تخيل معي أنك داخل فيلم والبطل قد طلق البطلة ما هو المطلوب أن يحدث.. سيبحث عن محلل شرعي يتزوجها ثم يطلقها كي ترجع له، هذا ما يحدث الآن، تبحث بعض القيادات في مصر عن محلل شرعي للبرلمان متجاهلة أن هذا المحلل قد يطمع وربما يكون عائقا وسبب فشل كبير.


ما أقولة ليس تخمينا ولا تخوينا نحن لنا تجربة سابقة في البرلمان شاهدنا ماذا حدث والفتاوي الدليفري بالأخص عند دخول وقت الانتخابات، الكثير له الحق في أن يتخوف ويحذر منهم وسيكون تدخلهم وعرقلتهم للأمور بأمر الدستور والقانون، ظاهريًا أنت تريد تثبت أنك لا تفرق ولا تأخذهم بذنب غيرهم لكن ماذا سوف تفعل لو طمع المحلل؟!

هم لا يختلفون عن غيرهم في شيء يستخدمون الرشوة الانتخابية ولكن تلك المرة بدلا من الأكل أصبح الدواء هو العامل الأساسي، استخفافهم بعقولنا لإقناعنا أن حزب النور هو الحزب الكيوت وقد جعل أحد المسيحين يترشح في قوائمهم، قولهم إن هناك فصلا بين الدعوة والحزب ونحن نعلم أن هذا الفصل فقط أثناء الانتخابات لكن بعد الفوز ستظهر الصورة كاملة.

وتخيل معي هذا السيناريو فوز قوائم النور في كل من القاهرة، القليوبية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، سيكون اكتساحا وبالتالي سيكونون هم الكتلة الأكبر داخل البرلمان وبحكم الدستور سيكون لهم كلمة في اختيار رئيس الوزراء خاصة أن حكومة الـ80 يوما لن تستمر وسوف تطرح أسماء موالين لهم كي يحققوا ما يطمحوا إليه، هذا ليس كل شيء انظر إلى مواد الدستور سترى أن من حقهم إذا فازوا أن يتدخلوا في أمور كثيرة ولن يسمحوا أن يحدث أي شيء إلا إذا كانت لهم مصلحة.

تلك هي جزء من حقيقة حزب النور الذي يريد أن يظهر في صورة المحلل حتى يكون له شأن أكبر وحينها فقط سيتحول إلى صاحب الكلمة الأكبر، كل هذا يمكن أن يهدم إذا أدرك الجميع الخطر القادم، ليس مطلوبا التحذير لكن العمل على قوائم مضادة تمنع على الأقل اكتساحهم للانتخابات البرلمانية.

الجريدة الرسمية