المؤامرة الإيرانية لإشعال الفتنة في السعودية.. الزج بعناصر أفريقية وآسيوية للتشويش على الحجاج أثناء أداء المناسك.. حملات إعلامية ممنهجة ضد المملكة.. والهدف: تشكيل «هيئة أمناء لإدارة الحرم»
شهدت المملكة العربية السعودية صباح أمس، حادثا مأساويا وذلك بسبب تدافع الحجاج في «مشعر منى» ما أدى إلى وفاة 717 حاجا، وإصابة أكثر من 860 بحسب بيان وزارة الصحة السعودية.
بادرت الدول العربية والأجنبية بإعلان تضامنها مع المملكة السعودية وقدمت التعازي للملك سالمان وأسر الضحايا في هذا الحادث الأليم، إلا أن ذلك لا يبرئ ساحة المملكة من التقصير.
هيئة أمناء لإدارة الحرم
الدولة الوحيدة التي أصرت على التصعيد هي «إيران»، حيث استدعت السفير السعودي في المملكة وأبلغته احتجاجها رسميا، وطالبت المملكة بتحمل مسئوليتها تجاه الحادث وجددت في الوقت نفسه مطالبتها بتشكيل «هيئة أمناء لإدارة الحرم».
لم تكن تلك المرة الأولى التي تنادي بها إيران لتشكيل تلك الهيئة، ولكنها استغلت حادثة سقوط رافعة الحرم المكي، وشنت حملة إعلامية أيضا ضد المملكة وحملتها مسئولية الإهمال والتقصير وشددت على ضرورة تشكيل تلك الهيئة.
وقالت صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة بالعربية، إن حادث الرافعة يدل على إهمال السلطات السعودية وعدم أهليتهم لإدارة هذا المكان العظيم قبلة المسلمين الأولى الذي يجب أن يدار من قبل هيئة أمناء من العالم الإسلامي، وفق قولها.
التشويش على الحجاج
وعقب حادثة رافعة الحرم كثر الحديث حول أن إيران تحاول الزج ببعض العناصر الأفريقية والآسيوية وسط الحجيج للتشويش عليهم أثناء أداء الشعائر.
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن نايف أن المملكة لن تسمح باستغلال موسم الحج في أغراض سياسية لأي جهة كانت، في إشارة منه للحملة الشرسة التي شنتها إيران على المملكة.
وأشعلت التصريحات الإيرانية غضب السعوديين الذين اعتبروها طائفية وحقدا على المملكة، ولا عجب أن تشمت إيران في قتلى الحرم لتحقيق بعض المكاسب السياسية.
ارتفاع حدة التوتر
وازدادت حدة التصريحات والتهديدات الإيرانية تجاه السعودية وخاصة بعد إعلان بدء عاصفة الحزم في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين، وهدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، في 18 أبريل الماضي، المملكة العربية السعودية بضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن، على حد قوله.
أصابع الاتهام
موقف إيران الأخير من حادث التدافع في منى ومواقفها السابقة جعل المحللين السياسيين يؤكدون تورطها في الحوادث التي يشهدها موسم الحج لهذا العام، في محاولة منها لزعزعة استقرار المملكة، خاصة بعد أن أثبتت المملكة وحلفاؤها من العرب جديتهم في التصدي للحوثيين في اليمن والمحسوبين على إيران.
وأكد عدد من المحللين أن إيران تقود حملة طائفية في المملكة، راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء ولا زالت مستمرة وتوقعوا حدوث عدد من الكوارث خلال المرحلة المقبلة إن لم تواجه المملكة تلك الحملة بكل شدة وحزم.