اليوم.. «السيسي» وقادة العالم يشاركون في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.. تهدف للخروج بخطة لما بعد عام 2٠١٥.. محاربة الفقر والجوع.. المساواة بين الجنسين في التعليم ومكافحة الأمراض
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، مع أكثر من ١٥٠ من قادة العالم، في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠١٥ في نيويورك التي تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد خطة جديدة للتنمية المستدامة في العالم.
خطة التنمية
وتهدف القمة إلى الخروج بخطة للتنمية المستدامة لما بعد عام ٢٠١٥ مع انتهاء خطة أهداف الألفية من أجل التنمية التي غطت الفترة من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠١٥.
الأهداف الإنمائية
وحققت الأهداف الإنمائية للألفية العديد من النجاحات فقد أفرزت أنجح حركة مناهضة للفقر في التاريخ والتي ستكون نقطة انطلاق خطة التنمية المستدامة الجديدة.
وفي مجال الفقر والجوع كان قرابة نصف سكان العالم النامي يعيشون في فقر مدقع قبل عقدين قصيرين فقط، والآن انخفض عددهم من 1.9 مليار شخص في عام 1990 إلى 836 مليون شخص في عام 2015.
المساواة بين الجنسين
وشهد العالم تحسنًا هائلا في المساواة بين الجنسين في التعليم المدرسي منذ الأهداف الإنمائية للألفية وتحقق التعادل بين الجنسين في المدارس الابتدائية في غالبية البلدان، واكتسبت النساء أرضًا في التمثيل البرلماني خلال السنوات العشرين الماضية في نحو 90% من البلدان التي توجد لديها بيانات، وعددها 174 بلدا.
وفيات الأطفال
وبالنسبة لوفيات الأطفال عالميًا انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 90 إلى 43 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2015.
الصحة النفسية
وبالنسبة للصحة النفسية انخفضت بنسبة قدرها 45% على نطاق العالم مع حدوث معظم الانخفاض منذ عام 2000.
مكافحة الأمراض
وبشأن مكافحة الأمراض انخفضت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 40 % تقريبًا خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2013 وهناك أكثر من 6.2 ملايين حالة وفاة جراء الإصابة بالملاريا تم تجنبها خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2015، بينما أنقذت التدخلات للوقاية من السل وتشخيصه وعلاجه حياة ما يقدر بـ 37 مليون شخص خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2013.
الصرف الصحي
وبالنسبة للصرف الصحي حصل 2.1 مليار شخص على مرافق صرف صحي محسنة وانخفضت نسبة من يتغوطون في العراء بما يقرب من النصف منذ عام 1990.
الشراكة العالمية
وفيما يتعلق بالشراكة العالمية شهدت المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة من البلدان المتقدمة النمو زيادة بنسبة قدرها 66 % بالقيمة الحقيقية خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2014 بحيث بلغت 135.2 مليار دولار.
الفقر المدقع
ورغم تلك النجاحات فلا تزال هناك بعض الثغرات التي تركتها الأهداف الإنمائية للألفية، حيث ما زال نحو 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع ومازال 795 مليون شخص يعانون من الجوع.
التعليم الابتدائي
وإن كان عدد الأطفال غير الملتحقين بمدارس قد انخفض بما يقرب من النصف خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2015، فإن هناك 57 مليون طفل محرومين من الحق في الحصول على التعليم الابتدائي.
النساء
ومازال عدم المساواة بين الجنسين مستمرًا على الرغم من زيادة تمثيل النساء في البرلمانات والتحاق المزيد من البنات والفتيات بالمدارس ومازالت النساء يواجهن تمييزًا في الحصول على عمل وأصول اقتصادية والمشاركة في عملية صنع القرار على الصعيدين الخاص والعام.
فجوات اقتصادية
ومازالت هناك أيضًا فجوات اقتصادية بين أفقر وأغنى الأسر المعيشية وبين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، فالأطفال الذين ينتمون إلى أفقر نسبة 20% من الأسر المعيشية تزيد بأكثر من الضعف احتمالات أن يتوقف نموهم مقارنة بمن ينتمون إلى أغنى نسبة 20% من الأسر المعيشية وتزيد أربع مرات احتمالات أن يكونوا غير ملتحقين بالمدارس مقارنة بالأطفال الذين ينتمون إلى أغنى نسبة 20% من الأسر المعيشية، ولا تغطي مرافق الصرف الصحي المحسنة سوى نصف سكان الريف، مقارنة بنسبة قدرها 82% من سكان المناطق الحضرية.
وفيات الأطفال
وبينما انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة قدرها 53% خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2015، فما زالت وفيات الأطفال تتركز بدرجة متزايدة في أشد المناطق فقرًا وفي الشهر الأول من العمر.
أهداف التنمية
ومن المقرر أن يتم وضع مقاييس لتقييم مدي التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والغايات البالغ عددها 169، التي تتضمنها أهداف التنمية المستدامة باستخدام مجموعة من المؤشرات العالمية.
المؤشرات العالمية
ويعد فريق الخبراء المشترك بين الوكالات والمعني بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة إطار المؤشرات العالمية الذي ستوافق عليه لاحقًا لجنة الأمم المتحدة الإحصائية في مارس 2016؛ وليعتمده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة.
تحديد الغايات
كما يعمل كبار الإحصائيين من الدول الأعضاء على تحديد الغايات بهدف وضع مؤشرين لكل غاية وسيكون هناك نحو 300 مؤشر لجميع الغايات، وقد يقل عدد المؤشرات عن ذلك في حال كانت الغايات تغطي مسائل مشتركة بين القطاعات.
يناير 2016
ومن المتوقع أن تبدأ أهداف التنمية المستدامة في 1 يناير 2016، وأن تتحقق بحلول 31 ديسمبر 2030 وفيما يتعلق بالغايات التي تستند إلى اتفاقات دولية محددة سلفًا أن تتحقق قبل نهاية عام 2030.
