رئيس التحرير
عصام كامل

الأسهم الأوربية تتراجع بعد فضيحة «فولكسفاجن»

الأسهم الأوربية
الأسهم الأوربية

شهدت الأسهم الأوربية انخفاضا حادًا اليوم الخميس مع قلق المستثمرين من المخاطر التي تهدد التعافي الاقتصادي في المنطقة بعد فضيحة فولكسفاجن المتعلقة بالتحايل على اختبارات الانبعاثات.


وهبط مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 2 بالمائة إلى 3019.34 نقطة بينما أغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوربية الكبرى منخفضا 2.1 في المائة إلى 1337.36 نقطة.

وشهدت الأسهم الأوربية تصحيحا حادا هذا الصيف بعد موجة بيع في أسواق الأسهم الصينية وهو ما دفعها للتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، وأعقب ذلك تعافيا هشا لكنه تبدد بفعل الغموض الذي يحيط بسياسة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وفضيحة فولكسفاجن الحالية.

وعصفت الأزمة بالشركات الألمانية وحذر سياسيون ومحللون من أن فضيحة التي قوضت سمعة أكبر شركة لصناعة السيارات في ألمانيا ربما تتطور لتهدد أكبر اقتصاد في أوربا.

وتراجع مؤشر قطاع السيارات الأوربي 3.3 في المائة مبددا مكاسبه المبكرة وسط حديث عن أن مشكلات الانبعاثات لن تقتصر على فولكسفاجن التي اعترفت بأنها خدعت المنظمين في الولايات المتحدة بشأن حجم انبعاثات العادم المسببة للتلوث في سياراتها التي تعمل بالديزل. وخسر المؤشر نحو 13 بالمائة هذا الأسبوع ليفقد نحو 40 مليار يورو من قيمته السوقية.

وهبط سهم بي.إم.دبليو 6.1 في المائة بعدما ذكر تقرير في مجلة أوتو بيلد الألمانية إن بعض سياراتها التي تعمل بوقود الديزل تبين أنها تجاوزت معايير الانبعاثات. وقالت الشركة إنها لم تتلاعب وليس لديها علم بشأن الاختبارات التي أشارت إليها المجلة.

ورغم ذلك زاد سهم فولكسفاجن 0.6 بالمائة حيث اعتبر المستثمرون استقالة رئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن دلالة على أن الشركة ستتصدى للمشكلة.

وتراجع مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوربي 3.6 بالمائة بينما هبط مؤشر قطاع النفط والغاز 2.8 بالمائة وهو ما يعكس القلق من تباطؤ اقتصادي في الصين ومناطق أخرى.

وانخفض سهم شندلر 6.8 بالمائة بعد احتجاز إثنين من مديرين صينيين بالشركة لاستجوابهما في اختلاس محتمل وقبول رشاوي.

وفي أنحاء أوربا تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.2 بالمائة بينما انخفض مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 1.9 بالمائة لكل منهم.
الجريدة الرسمية