رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الجيزة وقياداته ينفذون خطة «الهروب الكبير» في أول أيام عيد الأضحى.. إعلان الطوارئ «فشنك».. القيادات يعملون بمبدأ «إن غاب القط العب يا فار».. والحملات الرقابية على ا

 الدكتور خالد زكريا
الدكتور خالد زكريا العادلى محافظ الجيزة.

شهدت محافظة الجيزة، هذا العام العديد من الأحداث والقرارات الغريبة وغير المفهومة، والتي اتخذها الدكتور خالد زكريا العادلى محافظ الجيزة.


اعتاد «العادلى» التغيب عن الاحداث والفعاليات المهمة بالمحافظة، والتي لم تقتصر فقط على إيفاد واحد من نوابه الثلاثة نائبًا عنه في المؤتمرات أو الندوات والافتتاحات، بل وصل الأمر إلى حد التهرب من المسئولية، خلال فترات الطوارئ أثناء الأعياد والمناسبات المهمة.

واعتاد المحافظ الاسترخاء والراحة في الأعياد، والمناسبات الرسمية، واعتبارها إجازة لا يمكن العمل فيها، بالإضافة إلى تغيبه عن متابعة شئون المحافظة في عيد الفطر الماضى، على الرغم من سخونة الأحداث آنذاك، ولكن هذه المرة ترك المحافظ «الجمل بما حمل» واتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لقضاء إجازة سعيدة مع أفراد أسرته، ضاربًا بمشاكل الجيزة عرض الحائط.

إن غاب القط
وتماشيًا مع المثل الشعبي «إن غاب القط العب يا فار»، فقد تعامل رؤساء الأحياء ومديرو المديريات مع شئون المحافظة خلال فترة العيد، باعتباره فسحة ومناسبة لأكل اللحوم فقط، تاركين العمل للموظفين في دواوينهم ليقوموا بمتابعة واعداد تقارير آخر اليوم، ولزموا منازلهم بعد قضاء بعض الوقت على مقهى بالعجوزة عقب صلاة العيد سويًا قبل أن ينصرفوا بدعوى «اشمعنى المحافظ»، وتهربوا من مسئوليتهم في متابعة المحافظة خاصة بعد إعلان المحافظ حالة الطوارئ والتواجد بالشوارع والميادين.

طوارئ «فشنك»
وتوالت تصريحات الدكتور خالد زكريا العادلى محافظ الجيزة، قبل عيد الأضحى المبارك، بإلغاء الإجازات للعاميلن بالمديريات والاحياء ودوواين المحافظة، وإعلان حالة الطوارئ ومتابعة العمل خلال فترة العيد، وتكثيف الحملات الرقابية والتفتيشة والتواجد بين المواطنين، ووصل الأمر إلى تاكيده على معاقبة المخالف لتلك القرارات، التي لم يلتزم المحافظ نفسه بها، وقام بالسفر وترك المحافظة في مثل هذه الأيام.

تصريحات كاذبة
ومر اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، على بعض رؤساء الأحياء، وهم مشغولون بقضائه بين أسرهم وذويهم والتصريح، رغم تصريحاتهم بأنهم متواجدون في الشوارع وينفذون حملات في أماكن لم تطأها اقدامهم طوال يوم العيد الأول.

وأكد مصدر بغرفة عمليات الجيزة أن الغرفة تعمل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ومستمرة حتى انتهائه، وتقوم فقط بإرسال الإخطارات الواردة إلى المديرية التابعة لها للعمل معها.

حملات ممنوعة
وعكف المحافظ في العديد من البيانات والتصريحات الإعلامية على التشديد بين مديرية التموين والطب البيطرى والصحة والزراعة للعمل على تكثيف الحملات على الأسواق والمنافذ ومحطات البنزين لمنع الغش والتلاعب بالأسعار والتأكد من توفير السلع التموينة، إلا أن أحدًا لم يكلف نفسه حتى بالتواجد في دواوين بعض تلك المديريات، بل ولم تنفذ أي منهم حملة تفتيشية واحدة للتأكد حتى من سلامة وصحة اللحوم والمعروضات المقدمة للمواطنين.

وأكد رجال التفتيش، أن «اللحوم بالطب البيطرى أن الحملات ممنوعة بقوة «الأهالي» الذين سيهاجموننا إذا حاولنا تنفيذ أي حملة، بينما خلت الزراعة من مسئوليها عدا أفراد الأمن والمكتب الفنى، واكتفت التموين بمتابعة غرفة العمليات لإخطارات المواطنين، ولم تنفذ المحافظة كلها حملة واحدة لحماية المواطن وصحته».

المواطن هو الضحية
وبسبب كل هذا الإهمال الذي تسبب فيه غياب المحافظ، وتركه لمتابعة أمور محافظة تفاقمت مشاكلها، التي وصلت إلى حد انعدام مياه الشرب ببعض الأماكن، ليصبح المواطن هو الضحية، ومضطرا للتعامل مع الأمر الواقع والقبول بما يعرض ويتوفر له من احتياجات وسلع دون أدنى رقابة عليها للتأكد من سلامتها وحماية صحته.
الجريدة الرسمية