رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية من نيويورك: هناك استقرار أفريقي على دعم مصر بمجلس الأمن.. «شكري»: السيسي لن يلتقي أوباما بالأمم المتحدة.. لا خلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن «النهضة».. والعلاقات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال سامح شكري وزير الخارجية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومباحثاته وأنشطته في نيويورك تتمحور حول الأوضاع الإقليمية وتأثيرها ومخاطرها وتحدياتها المتصلة بالأمن المصري، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد قضية ملحة لمصر فضلا عن قضية مكافحة الإرهاب.


المشاركة المصرية

وأضاف شكري في تصريحات له الخميس 24 سبتمبر تطرقت للعديد من القضايا الإقليمية والدولية على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنيويورك إلى أن المشاركة المصرية في الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام والزخم الخاص بمرور 70 عاما على إنشاء الأمم المتحدة وانطلاق الشق رفيع المستوى لقمة التنمية وتحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، تعطى كلها لهذه الدورة طابعا خاصا.

وأوضح أنه ستكون هناك مشاركة واسعة في قمة التنمية التي ستشهد مشاركة من بعض الزعماء الذين سيحضرون خصيصا للمشاركة في قمة التنمية ولن يستمروا في حضور بقية فعاليات الجمعية العامة مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستحضر قمة التنمية ولن تلقى بيان ألمانيا في الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة كما أن الرئيس الصيني مهتم من جانبه بقمة التنمية حيث يأتي مبكرا للمشاركة فيها وبالإضافة إلى ذلك سيعقد دائرة مستديرة مع عدد محدود من الدول الفاعلة من بينها مصر لتناول قضايا التنمية وقضايا التعاون بين دول الجنوب– الجنوب في الشق الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق القضاء على الفقر والرفاهية للشعوب.

حفظ السلام

وأضاف شكري إلى أن الجمعية العامة ستشهد قمة خاصة بحفظ السلام والتي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى يستمر الاهتمام الدولي بقضية حفظ السلام وتوفير الموارد سواء تمثلت في جنود أو دعم لوجيستى لقوات حفظ السلام التي تسهم في استقرار مناطق النزاع وتعمل على تثبيت الأوضاع حينما يتم التوافق على رؤية سياسية أو حلول سياسية للمشاكل الإقليمية أو حتى داخل الدولة الواحدة.

قمة محاربة التطرف والعنف

وأكد شكري أنه ستعقد على هامش أعمال الجمعية العامة أيضا قمة محاربة التطرف العنيف أو الإرهاب، لافتا إلى أنها قمة مهمة نتيجة للحيز الذي أخذه الإرهاب في المنطقة والشرق الأوسط عموما والمخاطر المتصلة بالإرهاب على المستوى العالمي بعد العمليات الإرهابية التي تمت في أوربا وظاهرة المحاربين الأجانب وتمويل الإرهاب وقنوات هذا التمويل وعمليات الاستقطاب التي تأتى عبر شبكة التواصل الاجتماعي باعتبارها أداة فاعلة للتمويل واستقطاب المؤيدين وبث الأيديولوجيا المغلوطة المتصلة بالتفسير الخاطئ للدين الإسلامي والتي تروج لعمليات العنف وتستقطب ضعفاء النفوس.

اهتمام دولي

وأشار وزير الخارجية إلى وجود زخم واهتمام دولي كبيرين بالدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة معربًا عن أماله في أن تكون مثمرة لمصر فضلا عن أنها تتيح الفرصة للرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية في أن يطرح رؤيته ويؤكد على ثوابت الموقف المصري إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية التي لها تأثيرها المباشر على استقرار وأمن مصر.

التجمع الأفريقي

ولفت شكري إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيترأس التجمع الأفريقي المعنى بتنسيق الموقف الأفريقي إزاء قضايا تغير المناخ لافتا إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة سيعقد غداء خاصا يجمع بين الدول المؤثرة تحضيرا لمؤتمر باريس في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر القادم بالنسبة لقضية تغير المناخ.

ترشيح مصر

وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة 2016-2017، قال سامح شكري إنه خلال لقاءات الرئيس السيسي وزياراته الخارجية دائما ما يكون موضوع ترشيح مصر لمجلس الأمن على قائمة الموضوعات التي تثار في الاجتماعات في أطار استقطاب التأييد.

وأضاف شكري: "نحن لنا دوائر مختلفة ننتمي إليها ونتوقع منها أن تكون مؤيدة لنا، لكن نطرح أيضًا رؤيتنا إزاء المسئوليات التي سنضطلع بها في المجلس ونؤكد أن وجودنا بالمجلس هو وجود تمثيلي لهذه الدوائر الكثيرة التي ننتمي لها سواء كانت العربية أو الأفريقية أو الإسلامية أو دائرة الدول النامية ودائرة عدما الانحياز، فنحن نمثل المجتمع الدولي من خلال هذا المقعد تمثيلا واسعا مبنيا على مبادئ وتوافق استقر في هذه التجمعات حول أسلوب التعامل مع القضايا".

وأكد شكري أن مصر تسعى للحصول على عضوية مجلس الأمن، لافتا إلى أنه زار نيويورك في أبريل الماضي والتقى المندوبين الدائمين في المجلس، كما تم في هذا الإطار دعوة المندوبين الدائمين لزيارة مصر وتم ترتيب حلقة نقاش متعددة حول قضايا حفظ السلام والأمن الإقليمي والقضايا السياسية التي كان لها أثرها الطيب لأنه من الناحية الموضوعية كانت فرصة لنطرح على المندوبين التوجهات المصرية التي تعبر عن الدوائر المختلفة التي تمثلها وزادت من ثقة المجتمع الدولي في قدرتنا التنظيمية فضلا عما لمسوه على الأرض من استقرار داخلي.

التصويت

وعما إذا كانت مصر لديها خريطة حول التصويت المنتظر عند اختيار الأعضاء غير الدائمين في انتخابات مجلس الأمن، قال شكري " لدينا خريطة تصويت تجعلنا مطمئنين وإن كنت لن أدلى بأي تحديد للعدد لأننا نسعى للحصول على كل صوت من الأمم المتحدة وإذا ما شعرنا بأن لدينا الأصوات الكافية، لن نكتفي بذلك وسنظل حتى يوم 15 أكتوبر نسعى ونتواصل مع كل المعنيين " لافتا إلى أنه اجتمع أمس مع رئيس وزراء تريندادا رئيس مجموعة الدول الجزرية بالكاريبى التي يبلغ عددها 15 دولة لشرح توجهات مصر وطلب التأييد حتى نحصل على أصوات الدول الجزرية الصغيرة.

لقاء السيسي وأوباما

وحول إمكانية حدوث لقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وباراك أوباما على هامش الجمعية العامة قال سامح شكري " إن الظروف المحيطة بالفعاليات المحيطة بهذه الدورة فضلًا عن التقليد الخاص بالرئيس الأمريكي الذي يعتبر أن وجوده في الجمعية العامة على أرضه يجعل عليه عبئا سواء للاستجابة أو طلب لقاءات لأنه لا يستطيع أن يلتقي بمائة زعيم موجود ونحن نقدر هذا وفى نفس الوقت وتوضيحًا للأمر فخلال العام الماضي كان هناك قدر من الاستثناء حينما تم عقد لقاء بين الرئيس السيسي وأوباما لأنه كان أول لقاء بينهما، حيث حرص الرئيس أوباما على عقده في نهاية فعاليات الجمعية العامة وقبيل مغادرته نيويورك مباشرة إلى واشنطن حتى لا يكون مرتبطا بفعاليات الجمعية العامة ونحن نقدر الظروف وارتباطات الرئيس الأمريكي كما أن الرئيس السيسي لديه أيضا ارتباطات عديدة لذلك فإن تنظيم لقاء في ضوء الضغوط على برامج الرئيسين بهذا الشكل شئ صعب بالإضافة إلى التقليد المستقر لدى الولايات المتحدة بالا يعقد الرئيس أوباما لقاءات ثنائية على هامش الجمعية وإنما يتفاعل على المستوى المتعدد الأطراف ويحضر اجتماعات والقمم التي سيترأسها ووجوده في الجمعية العامة وحضور مأدبة الغداء التقليدية للسكرتير العام للأمم المتحدة ".

اللقاء الإستراتيجي

ولفت وزير الخارجية إلى اللقاء الإستراتيجي الذي عقد بالقاهرة مؤخرا بين مصر والولايات المتحدة وقال إنه حدد مسار العلاقة الثنائية، لافتا إلى وجود مجال للحديث والتشاور الثنائي، فضلًا عن الترتيب للقاء يجمعه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤكدًا أن العلاقات الثنائية تسير في الاتجاه المحدد لها.

وقال شكري إنه كان معد له زيارة يقوم بها لواشنطن قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جرى تأجيلها بسبب التعديل الوزاري في مصر لافتا إلى أنه يتم الآن الترتيب لموعد آخر للزيارة.

الإخوان

وحول عدم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا حتى الآن وهل هذا رسالة بسبب علاقتهم بالإخوان قال شكري " لا يوجد مثل هذا الأمر".

وحول وجود الإخوان في الولايات المتحدة قال شكري " حتى إذا كانوا متواجدين هنا أو وجودهم في أي مكان فهذا أمر لا يعنينا في شيء، لكن نأمل أن يعدلوا من فكرهم المغلوط ويدركوا أن الدولة المصرية تسير وفق إرادة شعبها وليس وفق توجه عقائدي".

سد النهضة

من ناحية أخرى وردًا على سؤال حول الخلافات التي ظهرت مؤخرًا في ملف سد النهضة بعد خروج المكتب الاستشاري الهولندي وتأثير ذلك على الملف ذكر شكري " أن الكثير يصف الحالة الحالية على أن بها خلاف رغم أنه ليس هناك خلاف بين الدول الثلاث –مصر والسودان وإثيوبيا- وإنما هناك رغبة منهم في تنفيذ المقررات الخاصة بالاتفاق الإطاري الثلاثي الذي يطلب وجود دراسات تقوم بها شركات والشركات التي تم التوافق عليها هي شركة فرنسية وأخرى هولندية على أن يتعاونا بعضهما البعض ويقوما بهذه المهمة وللأسف علاقة الشركتين لم تؤد إلى اتفاق على الاضطلاع بهذه المهمة وهذا يعد بمثابة عنصر فني معيق يمكن أن يكون له تأثير على تنفيذ الاتفاقية لكن ليس مرتبطا مباشرة أو يعتبر خروجا أو خللا في الاتفاقية، وإنما هو عائق فني، كما أن قضية السد مليئة بالشق الفني الخاص بالدراسات وتكييفها وتقيمها وتقييم ما تسفر عنه من نتائج وقبول الإطراف الثلاثة لهذه النتائج من الناحية العلمية والفنية.. بالتأكيد الوقت الذي استنفد حتى الآن قد استنفد في تنفيذ ما أقرته الاتفاقية ووصلنا إلى نقطة فنية فنحن متفقون على أن توكل هذه المهمة لشركتين، ولكل من الشركتين أسلوب عمل مغاير للأخرى، ولم تستطيعا التوافق والعمل كفريق واحد ".

عامل الوقت

وشدد شكري في هذا الخصوص على إدراك مصر لأهمية عامل الوقت، وقال " لذلك ننظر في كيفية الخروج وتدارك عنصر الوقت باعتباره عنصرا حاكما ولا بد من تداركه لكن لا نحمل أنفسنا أو الآخرين بوزارة غير مسئولين عنها، لأن خلاف الشركتين هو أمر عرضي لم يتوقع أي منا حدوثه، ولكنه حدث وعلينا أن نعمل على تجاوزه في أقرب وقت حتى نستطيع أن نكمل لأن الإرادة حتى الآن موجودة، فالدول الثلاثة تؤكد على أنها عازمة على تنفيذ الاتفاق الإطاري ".

إثيوبيا

وردا على سؤال حول استغلال إثيوبيا لعنصر الوقت في الانتهاء من بناء السد وهو ما يعتبره البعض تقصيرًا من الحكومة المصرية، قال سامح شكري " إن الموضوع لا يؤخذ بالعاطفة رغم التقدير بأنه يهم كل مواطن مصري وفى النهاية فإن كل ما تتخذه الحكومة المصرية هو رهن لتقييم من المواطنين، لكن لا بد أن نتعامل مع القضية بواقعية وعلينا أن ندير الملف بحيث نحافظ مصالحنا ولا نتعدى على مصالح الآخرين فحتى الآن لم يتم حجز أي شيء من المياه ونحن نعلم جيدًا إلى أي مدى ما حدث في بناء السد ولم نصل إلى نقطة الحسم بعد وهناك إرادة يتم التعبير عنها من الجانب الإثيوبي للتنفيذ الأمين للاتفاق ".

بدء الدراسات

وأكد شكري " دون شك كنا نأمل أن يتم بدء الدراسات حتى تستكمل في توقيت مناسب يؤدى إلى الوثوق من الخطوات القادمة من التنفيذ، والاتفاق على الملء الأول والتشغيل وإقامة الهيئة التنسيقية، وإذا أدى المسار الفني إلى الخروج عن المسار الزمني الموضوع فعلينا أن نجد أسلوبا لتدارك ذلك وإكمال التنفيذ ".

مصر والسودان

وحول موقف السودان من قضية سد النهضة قال وزير الخارجية " الموقف السوداني فيه كثير من الشبه من الموقف المصري لأن الدولتين دولتا مصب كما أن هناك تعاونا وثيقا فيما بين مصر والسودان ولكن السودان يقوم بدور لبلورة حلول وطرح توجه يكون مفيد ويسهل الأمر من منطلق ما لدى السودان من خبرات وكفاءة عالية نعتز بها ".

القوة العربية المشتركة

وردا على سؤال حول موقف القوة العربية المشتركة وما يتردد عن أسباب تأخر الإعلان عن تأسيسها.. قال سامح شكري إن هذه القوة لم تتم صياغتها لمواجهة أى طرف ولكن لتكون قوة رادعة تحمي الأمن القومي العربي من الاعتداءات والأطماع الخارجية وتزيد من استقرار الدول العربية وهذا هو هدفها أن تكون قوة رادعة تثني من يحاول تهديد الأمن القومي العربي ولم تكن في أي وقت موجهة لطرف بعينه أو لقضية معينة، والدول العربية قادرة بما لديها من موارد إذا ما اجتمعت أن تكون مؤثرة ونسعى أن تخرج القوة العربية إلى النور ولقد كان هناك عمل شاق تم أثناء صياغة البروتوكول وهناك أفكار تهدف إلى إخراج القوة بشكل أكثر فاعلية، وهذه المشاورات جارية وعندما تكتمل سيكون لها وقعها الطيب.

ورفض الوزير التعليق على ما يتردد حول مواقف بعض الدول قائلا أرفض التكهن بمواقف الدول الأخرى ولا أتعامل سوى مع من تم الإعلان عنه بشكل واضح بالموافقة وهناك تثمين لأهمية القوة المشتركة ورغبة للعمل المشترك، وحتى إذا ما افترضنا أن هناك آراء مختلفة لأي طرف فلكل طرف الحق المطلق في أن يعمل بما يتناسب معه وهذا لا يعني خروجه خارج الإطار بعيدا عن فكرة التضامن، وليس بالضرورة ربط رؤية مخالفة في شق ما بأن لها تأثير في العناصر المختلفة للعلاقة.

زيارة العاهل السعودي

وحول ما تردد عن تأجيل زيارة العاهل السعودي للقاهرة قال الوزير الصحافة تكهنت بمواعيد ليس لها أساس من الصحة وافترضت أن هناك ارتباطا بين وجود مصر في مسار عودة الملك سلمان من رحلته إلى واشنطن وبين توقيت الزيارة والمؤكد أن هناك رغبة من الجانبين لإتمام الزيارة في موعد لاحق ولكن لم نخطر الجانب السعودي برغبتنا في إتمام الزيارة بوقت معين وهم لم يخطرونا أيضا بتوقيت ولكن هناك تفاهم على إتمام الزيارة بعد تحديد موعدها في الوقت الذي يتناسب مع الجانبين، لافتا إلى أن الفترة الحالية تشهد عملا على المستويات الثنائية لوضع الأُطر العامة لسبل تطوير التعاون وبلورتها خلال الزيارة ومؤسسات الدولتين بدأت في إجراء حوار على المستويات السياسية والاقتصادية وما ستسفر عنه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات.

موقف عربي موحد

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية إن هناك اتفاقا على عقد لقاء ثلاثي له مع نظيريه اليوناني والقبرصي على هامش أعمال الجمعية العامة سيصدر عنه " بيان مشترك".

وأضاف الوزير أن هناك موقفا عربيا موحدا من مسألة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المسجد الأقصى، لافتا إلى أن كل دول المنطقة عبرت عن استيائها تجاه ما يحدث مؤكدا أن مصر لم تستمع لأي طرح من السلطة الفلسطينية حول ما تردد إعلاميا عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلغاء اتفاقية أو ردا على التصعيد الإسرائيلي ولذا يجب أن ننتظر ولا نستبق الأحداث وفي النهاية هذا قرار فلسطيني خالص يقرره الشعب. الفلسطيني.

المنظمات الإرهابية

وردا على سؤال حول دعم وتمويل الولايات المتحدة الأمريكية للمنظمات الإرهابية وعملها ضد مصالح دول المنطقة وخصوصا مصر، قال الوزير هذه رؤية خاصة بالإعلام وليس لي الاعتراض عليها.. الولايات المتحدة دولة عظمى وتعمل في إطار إدارة علاقاتها الدولية مع شركائها وما نلمسه أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات إستراتيجية يجب الاستفادة منها من الجانبين وتسير في إطار سليم من التشاور والتواصل والتعاون والمصارحة فيما يتعلق بنقاط خلافنا في الرؤى ومعالجة عدد من القضايا.

الملف السوري

وبالنسبة لما يوصف بالتغير الأمريكي من القضية السورية، أشار شكري إلى أن ما نرصده أن الموقف الأمريكي يتسم الآن بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالتعامل مع الأوضاع في سوريا والاستعداد أن تسفر المفاوضات عن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لترتيب الأوضاع والتعاون مع النظام الحالي والابتعاد عن فكرة المشروطية، وهذا تطور إيجابي فيما يتعلق بتشجيع الأطراف على الانخراط في المفاوضات نافيا ما تردد عن ضغوط سعودية على مصر لتعديل موقفها من القضية السورية.

وأضاف شكري: خلال كل لقاءاتي مع وزير الخارجية عادل الجبير وفي المملكة مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف ومع ولي ولي العهد محمد بن سلمان نحن نطرح الوضع في سوريا من منطلق اهتمامنا المشترك بالشعب السوري وإنهاء هذا الصراع ونتفق أن الحل السياسي هو الأمثل وأننا نحتاج إلى العمل المشترك للوصول إلى هذا دون ضغوط ونحن نشرح للجانب السعودي رؤيتنا لتوحيد المعارضة وهذا الشئ آمر نتعاون به سويا وفي كل المشاورات لم نلمس إطلاقا أي ضغط أو عدم قبول للدور الذي تلعبه مصر لأنه متوافق تمامًا للهدف الذي تسعي إليه مصر والسعودية.

الأمين العام الجديد

وعن موقف مصر من اختيار الأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة أكد شكري أن مصر بالتأكيد سيكون لها دور كبير في هذا الاختيار لا سيما إذا نجحت في الحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لافتا إلى أنه لم تظهر حتى الآن الشخصيات التي ستتنافس على خلافة الأمين العام الحالي ولذلك ليس لمصر أي خيارات وكل هذه الأمور ستتبلور من خلال قرارات ستتخذ على مستوى الجمعية العامة، وهناك دور جوهري في الاختيار يضطلع به مجلس الأمن، ومصر لديها من الخبرة والمواقف الفاعلة والمؤثرة التي أثبتتها منذ تأسيس المنظمة ليس فقط بنيويورك ولكن في فروعها بجنيف وفينا وكينيا نظرا لتناولها الأوضاع بصورة موضوعية ودور إيجابي لتحقيق الاستقرار والسلم.

جهود مصر

وردا على سؤال حول استخدام بعض الدول الغنية لأموال لعرقلة جهود مصر في المنظمات الدولية وحرمانها من الفوز بمقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن أوضح الوزير أن باب الترشيحات أغلق وهناك استقرار أفريقي على دعم مصر ونحن مستمرون في التواصل مع كل البلدان للتوصل إلى توافق في الرؤى إزاء كل القضايا معقبا على فكرة استخدام المال لمحاربة مصر بقوله: الرشوة فعل مجرم حتى على المستوى الدولي إذا ثبت أن له تداعيات سياسية وجنائية.
الجريدة الرسمية