تقارير صحف عبرية: علي سالم ما زال يثير الجدل بعد وفاته.. صفقة «الميسترال» جزء من جهود مصر لمكافحة الإرهاب.. ملك الأردن يرفض الرد على مكالمات «نتنياهو» بسبب انتهاكات «المسجد ال

أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، إعلان فرنسا الاتفاق على بيع سفن ميسترال إلى مصر، وفاة الكاتب الراحل على سالم، وقضية الفلسطينية هديل الهشلمون، التي قتلت الثلاثاء الماضى بالضفة برصاص الاحتلال.

جهود مصر
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الخطوة تعتبر جزءًا من جهود مصر لتوسيع قدرتها بشكل ملموس لمكافحة الإرهاب.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن السفن الفرنسية يمكنها حمل 16 طائرة هليكوبتر قتالية، 700 جندي ونحو 50 عربة مدرعة.

كما أبرز موقع "يسرائيل ديفنس" العبرى الخبر، مشيرًا إلى أن فرنسا أعلنت أمس إتمام الصفقة مع مصر، مؤكدة دور مصر المحورى في الشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى أن فرنسا رفضت تسليم روسيا السفينتين الحربيتين المتخصصتين في التخطيط العملياتي والقيادة، ورضيت بتعويض روسيا ماليا بمليار يورو، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

على سالم
أعد الصحفى الإسرائيلى روعى كياس، تقريرا عن الكاتب المسرحى على سالم الذي رحل الثلاثاء الماضى عن عمر يناهز الـ79 عاما.

وقال الصحفى في تقريره الذي نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن "سالم" لا يزال مثيرًا للجدل في مصر حتى بعد وفاته.

وأشار إلى ردود الفعل المصرية عقب وفاته، موضحًا أن هناك من فضل أن يذكره بالمسرحية الشهيرة التي ألفها "مدرسة المشاغبين"، والبعض الآخر ذكره بموقفه من إسرائيل ومطالبته بالتطبيع معها.

ولفت إلى أن "سالم" على عكس العديد من المفكرين في مصر في فترة السبعينات، موضحًا أنه أعرب عن تأييده لمبادرة السلام مع إسرائيل، على الرغم من أن شقيقه قتل في حرب عام 1948.

السفارة الإسرائيلية
ومن جانبها نعت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قبل قليل وفاة سالم، قائلة: "تنعي سفارة إسرائيل في مصر، الكاتب على سالم الرجل الشجاع والصديق الوفي للسلام، داعين الله أن ترقد روحه في سلام".

كما نعى المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، الكاتب المسرحى على سالم الذي وافته المنية الثلاثاء الماضى، عن عمر ناهز الـ79 عاما.

وقال جندلمان اليوم الخميس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "رحم الله الكاتب الكبير والشجاع على سالم، بطل السلام.. منذ قراءتي لكتابه العظيم (رحلة إلى إسرائيل) تمنيت الالتقاء به.. أسكنه الله فسيح جناته".

وكان "سالم" من أبرز المؤيدين لإقامة علاقة قوية مع إسرائيل لأن ذلك من وجهة نظره يعود بالنفع على المنطقة العربية، وزار تل أبيب أكثر من 15 مرة، ونادى كثيرا بإقامة تعاون معها.

ولد سالم في مدينة دمياط عام 1936، وألف 15 كتابًا، و27 عملًا مسرحيّا، أشهرهم "مدرسة المشاغبين".

العاهل الأردنى ضد نتنياهو
أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله أوامره لرؤساء مكتبه بعدم تلقى مكالمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بالمسجد الأقصى.

وأكد مسئولون التقوا مؤخرا بالملك عبد الله، لصحيفة "هاآرتس" العبرية، أن العاهل الأردنى أبلغهم بأنه يرفض تلقي أي مكالمات من نتنياهو، حتى لا يستغلها الأخير لادعاء أن هناك تنسيقا بين الأردن وإسرائيل بشأن ما يجرى في الأقصى.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن العاهل الأردنى التقى يوم الأحد الماضى، بوفد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب وأبلغهم رفضه التام لتقسيم الأقصى مكانيا أو زمانيا.

ومن جانبه حمل "نتنياهو" عمان مسئولية وجود ما أسماهم بمثيري شغب، موضحًا أنها مسئولة أيضًا عن كبح أي أعمال شغب في المسجد الأقصى.

"هديل الهشلمون"
انحازت إسرائيل إلى سلوك جنود الاحتلال الذين قتلوا الشابة الفلسطينية هديل الهشلمون، عند حاجز في الضفة الغربية الثلاثاء الماضى.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن دولة الاحتلال دافعت اليوم الخميس عن الجنود، بزعم أن الشابة الفلسطينية كانت تحمل سكينا وتنوى طعن جنود.

وذكرت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية، أن ناشطين وزعوا صورا تظهر فيها الشابة المنتقبة ولا يبدو أن بحوزتها أي سكين عند الحاجز، إلا أن الصور لا تظهر لحظة إطلاق النار ولا يمكن بالتالي أخذ خلاصة حاسمة منها.

وأصر جيش الاحتلال اليوم الخميس، على روايته للأحداث، وأعطى تفاصيل إضافية للحادث.

وقال مسئول عسكري إسرائيلى: إن جهاز رصد المعادن أطلق صفارة عند مرور الشابة من خلاله، وعندها أمرها الجنود بالتوقف، لكنها لم تتوقف وتابعت السير.

وزعم المسئول: "الشابة اقتربت من أحد العناصر وهي تشهر سكينا من حقيبتها بينما أطلق الجنود النار على الأرض، ثم على ساقيها، ورغم ذلك واصلت السير، وعندها أطلق الجنود النار على الجزء السفلي من جسمها".

تهدئة الأوضاع في القدس
دعت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد، العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، أن يعملا على تهدئة الوضع في القدس، على خلفية الاشتباكات التي جرت في الأقصى الآونة الأخيرة.

وأكدت "شاكيد" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الاحتلال، أنه لوقف ما يجري في القدس، يجب أولًا الحديث مع "أبو مازن" والملك "عبد الله".

وأضافت أن الأحداث في القدس ناتجة من "تحريض معاد للسامية وغير منضبط من السلطة الفلسطينية وحماس"، مشيرة إلى تصريحات "أبو مازن" الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إنه يُمنع السماح لأقدام اليهود بتدنيس الأقصى.

ولفتت إلى أن خطوات الاحتلال التي سيجري اتخاذها بحق الفلسطينيين الذين يرمون الحجارة، وعلى رأسها استخدام بندقيات قنص ضدهم، وفرض غرامات مشددة على أسرهم.

عيد الأضحى
هنأ المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وقال "جندلمان" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "يسرني أن أهنئ جميع المواطنين المسلمين في إسرائيل والمسلمين عامة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركة".

وكانت سلطات الاحتلال أعادت فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك أمام المسلمين، وأوقفت القيود العمرية التي كانت فرضتها على الرجال دون سن الـ40 عامًا بالتزامن مع قرب عيد الأضحى.

وفى المقابل اقتحم أمس الأربعاء 37 مستوطنًا، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة اليوم، في "يوم الغفران" العبري على الرغم من صيامهم، وأجروا جولات استفزازية لمشاعر المسلمين.