التعاون الدولي في أسبوع.. «سحر نصر» توقع تعديل اتفاقية تايب.. تناقش محفظة التعاون مع البنك الأوربي لإعادة الإعمار.. الإعداد لزيارة رئيس وزراء فرنسا.. بحث التعاون مع مجموعة بنك التنمية الأف
على الرغم من مرور أيام على تولي وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر الحقيبة الوزارية في حكومة المهندس شريف إسماعيل، إلا أن الوزارة شهدت نشاطا ملحوظا.
وشهدت الدكتورة سحر نصر عددا من الفاعليات المهمة على رأسها توقيع التعديل الأول لاتفاقية تحفيز التجارة والاستثمار في مصر(تايب)، من خلال منحة تقدر بنحو 76 مليون دولار، وذلك مع شيرى كارلين مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، في إطار برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية السنوي لمصر.
بيئة التجارة
وتهدف الاتفاقية إلى المساهمة في تحفيز معدلات النمو الاقتصادي لمصر من خلال تحسين بيئة التجارة والاستثمار وتحسين إنتاجية العمل، وزيادة فرص نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تحسين أداء التعليم الفني والتدريب.
وتأتي الاتفاقية في إطار التعاون المستمر مع الجانب الأمريكي الذي وصل إلى نحو 142 مليون دولار خلال هذا العام في قطاعات السياحة والآثار والزراعة والتعليم الأساسي والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى قطاعات التجارة والاستثمار والعدل والإصلاح الإداري.
البنك الأوربي
وعلى الجانب الآخر التقت وزيرة التعاون الدولي فيليب تيرورت مدير مكتب البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية في القاهرة، لمناقشة محفظة التعاون المالي الحالية وبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والبنك.
كما استقبلت الدكتورة سحر نصر مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة في إطار التحضير لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى القاهرة في أكتوبر القادم، والتي من المقرر أن يتم خلالها التوقيع على اتفاق منحة بمبلغ 15 مليون يورو لتمويل برنامج تنمية المناطق العشوائية ودعم التوظيف الذي يقوم بتنفيذه الصندوق الاجتماعي للتنمية، وكذا الاتفاق التنفيذي الخاص بإنشاء محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الفوتوفولتية قدرة 20 ميجاوات بمبلغ 40 مليون يورو.
الوكالة الفرنسية
ومن ناحيتها أشادت الوزيرة بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة الفرنسية للتنمية باعتبارها الذراع التمويلي للحكومة الفرنسية في تعزيز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا منذ إنشاء مكتب الوكالة في القاهرة في يناير 2007، وساهمت الوكالة حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات المهمة بنحو 800 مليون يورو،منها 796 مليون يورو "قروض" و4،7 مليون يورو "منح".
ومن أهم هذه المشروعات: تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية بمبلغ 80 مليون يورو، تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة بمبلغ 30 مليون يورو، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (المرحلة الأولى بمبلغ 40 مليون يورو والمرحلة الثانية بمبلغ 57 مليون يورو)، فضلا عن المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة بمبلغ 300 مليون يورو، والمرحلة الثانية لمشروع التحكم في التلوث الصناعي بمبلغ 40 مليون يورو، وتوصيل الغازالطبيعي للمنازل بمبلغ 70 مليون يورو، والمرحلة الثالثة من مشروع مكافحة التلوث البيئي بمبلغ 50 مليون يورو.
واستعرض الجانبان الرؤية المستقبلية للتعاون الإنمائي المصري الفرنسي،وناقشا المشروعات الجديدة المقترح التعاون فيها خلال الفترة القادمة، خاصة في مجالات النقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والزراعة،فضلًا عن بحث إمكانية التعاون الثلاثي بين مصر وفرنسا في الدول الأفريقية.
وفي نهاية اللقاء، أشادت وزيرة التعاون الدولي بالعلاقات المصرية الفرنسية الوطيدة على كافة المستويات وما تتسم به تلك العلاقات من خصوصية حيث تعمل فرنسا دائمًا على دعم وتوثيق هذه العلاقات من خلال المشاركة في تمويل مشروعات تنموية وفقا لأولويات تنمية الاقتصاد المصري، وقد شمل ذلك عدة مجالات هامة مثل: إنشاء مترو الأنفاق، وتجهيز قصر العيني الجديد، وإنشاء نظام المعلومات بمكتبة الإسكندرية، وإنشاء عدد من محطات الكهرباء، وتوسعة سنترالات التليفونات بعدة محافظات، وتوسيع عدد من محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وتحديث شبكة محطات المرصد الجوى للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنشاء مركز التحكم الإقليمي بغرب الدلتا وتطوير نظام المراقبة الجوية.
وأخيرا التقت الدكتورة سحر نصر بوفد مجموعة بنك التنمية الأفريقي.