رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة.. بيع فرنسا «ميسترال» لمصر تم بقرار روسي!


لا يمكن حتى ونحن في عيد الأضحى أعاده الله على الجميع بكل خير أن نتجاهل حدثين مهمين للغاية لهما دلالات مهمة جدا.. صفقة حاملتي الهليكوبتر الفرنسية "ميسترال" مع مصر وأبعادها..ثم ما صرح به المتحدث الصحفي للكرملين "ديمتري بيسكوف" في مساء اليوم نفسه -أمس- للإعلان عن الصفقة وأبعادها أيضا !


ففجأة يتم الإعلان عن الانتهاء من الاتفاق على صفقة حاملة المروحيات "ميسترال" ورسوها على مصر..والصفقة تشمل قطعتين منها وليست واحدة..وبعيدا عن مواصفات الحاملة الرهيبة من قدرتها على الإبحار إلى مسافة 20 ألف ميل بحري ونقلها لـ 16 مروحية و40 دبابة و50 عربة مدرعة وألف جندي في الأحوال الطبيعية أو ما يقرب من 500 جندي لإعاشة كاملة لمدة 6 شهور متصلة وتضم مستشفى بـ 70 سريرا تقريبا وغرفتين للجراحة والأشعه فضلا عن مجموعة زوارق حربية خفيفة ومنظومة صواريخ وأهمها ضد الغواصات..الحاملة عملاقة على خلاف الصور ويبلغ طولها 200 متر وعرض يزيد على الـ 30 مترا..نقول بعيدا عن كل ذلك.. يلفت نظرنا الآتي:

-الصفقة كانت أصلا لروسيا وتم التوقيع عليها فعلا ثم تراجعت فرنسا بعد العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية !

-رغم القرار الفرنسي إلا أن روسيا أصرت على الصفقة وبدأت الأزمة في التصعيد !

-بالتفاوض وافقت روسيا على عدم إتمام الصفقة مع التعويض وبشروط لم يعلن عنها !

-أعلنت فرنسا أن 12 دولة تتفاوض معها لشراء الحاملة من بينها دول كبري كالصين والهند !

نعود الآن للبداية وهو الإعلان المفاجئ عن رسو الصفقة على مصر..والإعلان الروسي أن الصفقو "راعت المصالح الروسية"..فكيف يمكن إذن الربط بين التصريحين ؟!

لا يمكن فهمه إلا أن روسيا في المفاوضات اشترطت الموافقة على الدولة التي ستذهب إليها الصفقة أولا قبل إتمامها..ربما لإضافات عسكرية بتكنولوجيا روسية أضيفت للحاملتين بعد التوقيع عليها وخلال وجودها في فرنسا وهنا نكون أمام اختيار روسي لمصر وموافقة على ذهاب التكنولوجيا الروسية لها وهو ما يعني تأكيدا لما أشرنا إليه مرات عديدة من الاتجاه نحو حلف مصري روسي يكبر ويكبر التعاون فيه كل يوم !

بقي التذكير بتصريح الرئيس الفرنسي "هولاند" عند إعلان فرنسا عدم تسليم روسيا للحاملتين إذ قال حرفيا:

" لا يمكن والأزمة الأوكرانية تتصاعد أن نسلم روسيا أسلحة فتاكة "!

والسؤال قبل الأخير: هل اختارت روسيا مصر هكذا بلا أسباب؟

الإجابة: فتش عن زيارات السيسي إلى هناك !!

السؤال الأخير: هل تشتري مصر هذه الأسلحة لمحاربة داعش؟
الإجابة: لم نتعود الإجابة عن الأسئلة الغبية !
الجريدة الرسمية