خبير اقتصادي: قرض صندوق النقد الدولي قصة لا تنتهي

توقع الدكتور مجدي الششتاوي، المستشار الاقتصادي السابق بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تلجأ الحكومة لقرض صندوق النقد الدولي لفشلها في فرض أي رسوم سيادية لسد العجز بالموازنة العامة للدولة، خاصة في ظل بطء معدلات الصناعة والتصدير والاستثمار.

وتابع - في تصريحات خاصة لـ" فيتو"- أن الحصول على القرض مرتبط بأهداف سياسية وليس اقتصادية فقط، منوها إلى أن قرض صندوق النقد الدولى مع مصر قصة لا تنتهى، فمنذ موَّلت مصر الصندوق بما يزيد على مليار ونصف المليار دولار عند إنشائه عام ١٩٤٥ لم تطلب مصر أية قروض إلا في عام ١٩٧٦  لسد عجز الموازنة، وإذا بالصندوق يتدخل في الشئون الاقتصادية والسياسية الداخلية، ويطالب بزيادة أسعار بعض السلع الأساسية، مما أغضب الرأي العام المصري، ليخرج في مظاهرات عنيفة أطلقوا عليها انتفاضة ١٨ و١٩ يناير 1977، مما اضطر الحكومة للرجوع عن هذه القرارات، ومنذ هذه الواقعة أصبحت شروط الصندوق سيئة السمعة.

واستنكر الششتاوي محاولات الصندوق التدخل في الأوضاع الداخلية لأغراض سياسية وليست اقتصادية، مؤكدا أنه من حق مصر أن تقترض بما يوازى ثلاثة أضعاف حصتها في رأسمال الصندوق، ولكننا نتجنب ذلك لما له من آثار سلبية على الأجيال القادمة.

واستطرد أن الخلل في زيادة المصروفات في مقابل الإيرادات يمكن تعويضه بطرق كثيرة بعيدا عن القرض الجائر، كضم الاقتصاد غير الرسمي لمنظومة الضرائب، على سبيل المثال.

وأضاف الخبير الاقتصادي: أن مساندة دول الخليج لمصر أنقذها من الرضوخ لشروط الصندوق المجحفة، وعلي رأسها تخفيض قيمة الجنيه.