رئيس التحرير
عصام كامل

زي الوزيرة وحلف اليمين


حملة غريبة من التعليقات انهالت على زى الدكتورة المحترمة نبيلة مكرم في مواقع التواصل الاجتماعى وهى تقوم بحلف اليمين أمام السيد الرئيس حيث تناولت التعليقات أن ما ترتديه الوزيرة ليس جديدا وإنما هو قديم ومن الغريب أيضا أن يأتوا بصورة لها منذ سنوات وهى ترتديه وفى اليوم التالى قالوا إن ما ترتديه "نصف كم" وأنه كان عليها أن ترتدى ملابس جديدة وأن تكون "بكم".


هل هناك من يفكر هكذا وهل فضاء التفكير قد يصل بنا إلى تلك المرحلة ؟

هل يصح أن يتناول الناس ما يرتديه الناس من ملابس بهذا الشكل وحتى لو كان هناك من يقوم بذلك فماذا يكون الفرق بين زى قديم أو جديد طالما كان زيا محترما.

من هم حتى يقيمون الناس ومن يعطيهم السلطة أن ينتقدوا الناس ومن منا لا يرتدى زيا قديما ومن منا يرتدى الجديد دائما فكل إنسان له الحق في اختيار ملابسه بالطريقة التي تتناسب مع شخصيته ومع دخله طالما كان دخله من حلال ولم تمتد يده إلى الحرام وإلا كان سيرتدى كل يوم زيا جديدا ولكن هل هذا سيكون كفيلا باحترام الناس له؟

وطالما أن الزى يليق فلا داعى لمهاترات فارغة لإنسانة شهد لها الناس بالكفاءة وهذا هو بيت القصيد.. المهم العمل ولا شيء غير العمل.

ليت الناس تقيم بأزيائها فكم من ملابس جديدة ورائعة تخطف الأنظار ولكنها لا يضاف إليها شخصية من الأساس وإنما كانت ملابس فقط تحتوى على إنسان خاوى ولا يضيف للإنسانية شيئا وقد يكون العكس إنسانا متميزا لا يهتم حتى بأمر ملابسه ولكنه يضيف بصمة إلى الحياه لا تنسى.

دكتورة نبيلة لا تهتمى بتلك المهاترات ولا تردى عليها ولابد من تجاهلها لأن الرد عليها كفيل بأن يدخلونا إلى حلبة الصراع على حملة تافهة ومن الواجب ألا نعطى ذلك أي اهتمام لأن ما يتم هو بكل صراحة "ناس فاضية".

ليت من يتكلم وليت من بحث عن الصورة التي أخذت من الباحث عناء وجهدا ووقتا حتى يخرج لنا ابتكاراته المسيئة للناس وكأنه عمل عملا صالحا أو ساعد في بناء هذا البلد أو حتى استغل وقت فراغه هذا فيما يفيد بدلا من استغلاله في توجيه الأذى إلى الناس وهو في النهاية سيحاسب عليه أمام الله عما بدر منه "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
الجريدة الرسمية