رئيس التحرير
عصام كامل

«الإفتاء»: ذبح الأضحية وترك مخلفاتها في الشارع حرام شرعا

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - صورة ارشيفية

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الذبح وترك المخلفات وروث الحيوانات في الشارع، حرام شرعا؛ لأن فيه إيذاء للناس، وقال تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"، مشددة على أن فاعل ذلك يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".


وأوضحت الدار في معرض ردها، على سؤال متعلق بحكم الذبح وترك المخلفات في الشارع، أن الذابح للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة أين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَة رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ، قَالَ: "اعزل الأذى عن طريق المسلمين".

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه مثلما إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل".

وبينت أن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.
الجريدة الرسمية