دبلوماسيون: السفارات والبعثات الدبلوماسية لها الحق في تأمين نفسها بالطرق التقليدية
أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية هو واجب أصيل على الدولة المضيفة ومسئوليتها في المقام الأول ،وذلك وفقا لاتفاقية فيينا.
وقال السفير شاكر - في تصريح له ، اليوم الأحد ، حول ما تردد بشأن إرسال أمريكا لقوات مشاة البحرية "المارينز" لحماية السفارات الأمريكية إنه لابد للدولة المضيفة اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل حماية السفارة والبعثة الدبلوماسية وأمانها، غير أنه أوضح أن هناك بعض السفارات تلجأ لاستقدام أفراد أمن لحماية السفارة من الداخل وأنهم يعتبرون من موظفي السفارة المعتمدين".
وأضاف "أنه شاهد في بعض الدول وجود قوات مارينز وتكون مسئولة عن أمن السفارات الأمريكية في الخارج غير أن الأصل هنا أن الدولة تحمي أمن السفارات وعدم اقتحامها".
وأشار إلى أن هناك دولا في أوروبا تمنع منعا باتا تزويد أفراد الحراسة بالأسلحة الشخصية الخاصة بهم، وقال "إنه عندما كان سفيرا لمصر في بريطانيا سابقا طلبت الحكومة البريطانية من جميع السفارات إخلائها من الأسلحة الشخصية وقد تم جمعها وتوريدها في الحال".
ومن جانبه ، أكد اللواء الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية وخبير الأمن الاستراتيجي أنه من حق السفارات الأجنبية أن تؤمن سفاراتها بالطرق التقليدية المعتادة وأنه في هذه الحالة يعتبر أفراد الأمن بالسفارة جزءا من البعثة الدبلوماسية ، مشددا على أن حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج هو في إطار مسئولية الدولة المضيفة.
وقال اللواء الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية وخبير الأمن الاستراتيجي "أما في حالة استقدام قوات أو وحدات محترفة من القوات المسلحة كقوات المارينز بالزي الخاص وبأسلحتهم فهذا الأمر يتطلب في الأساس موافقة الدولة المضيفة وأنه من حق الدولة المضيفة أن ترفض
استقدام هذه القوات المحترفة غير أنه عليها في نفس الوقت تأمين السفارة الأجنبية وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم عمل القنصليات والسفارات الأجنبية والتي تلزم أيضا أنه في حالة أن قصرت الدولة في حماية السفارة أن تتفاوض معها حتى تزود عناصر تأمين إضافية لمقرها الدبلوماسي".
وشرح سليمان أنه في كل الأحوال هناك عناصر أمن محلية لتأمين وحراسة السفارة من الداخل وهذا يدخل في إطار البعثة الدبلوماسية ، أما بالنسبة لما حدث في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي ودبلوماسيين آخرين وأنه ونتيجة لعجز الدولة عن حماية البعثة الدبلوماسية فإنه من هذا المنطلق يكون هناك مبرر قوي للتفاوض من أجل بحث اتخاذ إجراءات لترتيبات مؤقتة بشكل أو بآخر لحماية البعثة الدبلوماسية.
ولفت إلى أن رفض السودان لطلب باستقدام قوات مارينز لحماية السفارة الأمريكية إنما جاء انطلاقا من عدم إعطاء المبرر لعدم المسئولية عن التأمين والحماية لأن هذا يلحق أشد الضرر بمصداقية ومسئولية الدولة عالميا فيما يتعلق بالتزاماتها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.