رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مصر تحصل على أخطر حاملة طائرات فرنسية.. باريس توافق على بيع «ميسترال» للقاهرة.. السفينة صُنعت لـ«الحربية الروسية» وأمريكا أفشلت الصفقة.. و«بوتين» يتنازل

فيتو

وافقت فرنسا على بيع حاملتي طائرات الهليكوبتر «ميسترال» إلى مصر، وكان ذلك في الأصل مطلب روسيا بمنح فرنسا حق بيع سفن ميسترال لمصر.

حصول مصر على ميسترال

وقال المتحدث باسم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمام الصحفيين اليوم الأربعاء: «إننا اتفقنا على المبدأ والشروط لبيع مصر سفينتي ميسترال، وتم الاتفاق على الصفقة في اجتماع رفيع المستوى بين الوفود الفرنسية والمصرية في باريس».

تنافس الدول على ميسترال

وكان العديد من الدول مهتمة بشراء ميسترال التي بنيت في الأصل لروسيا، لكن بعد تعرض باريس لضغوط من الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين، بعدم تسليم موسكو السفينتين، رفضت فرنسا تسليمهما لروسيا وعرضتهما للبيع، ومن بين الدول التي اهتمت بشراء ميسترال كندا والهند وسنغافورة ومصر، ووافقت باريس على بيع السفينتين إلى مصر.

صفقة فاشلة

وكانت الصفقة الروسية الفرنسية تم توقيعها عام 2011 بإبرام عقد قيمته 1.12 مليار يورو لبناء سفينتين من نوع «ميسترال» لصالح البحرية الروسية، وتم إدخال «فلاديفوستوك» إحدى السفينتين، فعليا إلى المياه بحوض بنائها في فرنسا في أكتوبر2013، على أن تسلم لروسيا في نوفمبر من ذات العام، لكن تورط روسيا بالأزمة الأوكرانية تسبب في تأجيل التسليم ومن ثم إلغاء الصفقة تماما.

روسيا تتنازل لمصر
وكشفت صحيفة «موسكوفسكي كومسومولتس» الروسية، أن موسكو سمحت لفرنسا ببيع حاملتي «ميسترال» للمروحيات إلى مصر، وصلت قيمة العقد لبناء السفينتين إلى 1260 مليون يورو حصلت منها فرنسا على 893 مليون يورو لأن روسيا حولت المبالغ المطلوبة على دفعات، وأوقفت الدفع بعد بدء الحديث عن فرض عقوبات عليها، ويعتبر مبلغ 893 مليون يورو، هو القيمة الكلية لسعر حاملة المروحيات الأولى والحصة الأكبر من قيمة السفينة الثانية.

قدرات خارقة
تتمتع السفينة الحربية الفرنسية، بقدرات خارقة يمكنها أن تغير ميزان القوة في البحرية المصرية حال انضمامها إليها، حيث تتمكن من حمل 700 جندي على متنها، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة، 40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفى داخلي يضم 69 سريرا للمصابين.

تتميز السفينة الفرنسية بتكنولوجيا عالية في القيادة والسيطرة غير متوفرة في مثيلاتها، وتبلغ مساحة منطقة القيادة بداخلها نحو 6400 متر مربع، كما تضم منطقة مخصصة لصيانة الهليكوبتر وتملك رادارا للهبوط بالإضافة إلى خاصية الهبوط البصري.

«ميسترال» الفرنسية يمكنها تنفيذ العديد من المهام لكونها ضمن قائمة السفن البرمائية، فيمكن استخدامها كسفينة قيادة، كما تستطيع نقل العتاد الحربي والأفراد وإنزالهم إلى الساحل غير المجهز باستخدام المروحيات وزوارق الإنزال السريعة وقيادة الطائرات في الجو.
الجريدة الرسمية