رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الروسي يهدي المسلمين أكبر مسجد في موسكو.. «بوتين» يدعو إلى دعم القيم الإسلامية.. ويؤكد: المسجد جزء أساسي من جهود الدولة لتطوير نظم تعليم الدين.. و«نيويورك تايمز»: الجامع سيح

فيتو

أهدى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" المسلمين أكبر مسجد في روسيا الاتحادية في عيد الأضحى، ليشاركه الافتتاح نظيره الفلسطيني "محمود عباس" والتركي "رجب طيب أردوغان" وشخصيات عربية وإسلامية رفيعة المستوى.


وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن "بوتين" افتتح المسجد في موسكو، حيث يعيش أكبر تجمع للمسلمين في قارة أوربا.

دعوة بوتين
ودعا للرئيس الروسي في كلمة ألقاها أمام الوفود المشاركة في الافتتاح إلى دعم القيم الإسلامية التقليدية ومواجهة انتشار الأفكار المتطرفة في روسيا.

وقال "بوتين"، إن الإسلام في روسيا يعتبر وفقا للقانون أحد الأديان التقليدية، وشدد على أن أيديولوجية تنظيم "داعش" المتطرف تقوم على الكذب وتحريف الإسلام.

وأكد "بوتين": "هذا المسجد جزء أساسي من الجهود الرسمية الرامية إلى تطوير نظم تعليم الدين الإسلامي والتدريب على مواجهة المتطرفين.

ونوهت الصحيفة، بأن افتتاح المسجد يعتبر حدثًا بالنسبة لموسكو، حيث بدأت موجة من التفجيرات نفذها متطرفون مسلمون منذ عام 2000.

ومن جانبه، قال "ألكسي مالاشينكو"، الخبير في شئون الإسلام بمركز "كارنيجي" بموسكو: "أخيرًا أصبح في موسكو، أكبر مدينة إسلامية في أوربا، مسجد كبير. وهذا يدل على أن الحياة الإسلامية في الاتحاد الروسي مركزها موسكو".

تبرعات أجنبية
وأردفت الصحيفة، أن بناء هذا المسجد استغرق عشر سنوات، بتكلفة بناء تصل إلى 170 مليون دولار أمريكي، مشيرةً إلى تبرع الحكومات الأجنبية لبنائه منهم تركيا، وكازاخستان، وفلسطين التي قدمت 25 ألف دولار.

ودعا الرئيس الفلسطيني "عباس" المجتمع الدولي إلى توفير حماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية خدمة للسلام في العالم متطرقا لما يحدث هذه الأيام من انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

ولفتت الصحيفة إلى وجود ثلاثة مساجد رسمية فقط في موسكو، التي يُقدر عدد المسلمين فيها 2 مليون تقريبًا، أي 16% من سكان المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 12.5 مليون نسمة.

ورأت الصحيفة، أن هذا المسجد سيحل أزمة كبيرة في موسكو، إذ يصلي عشرات الآلاف من المسلمين في شوارع المدينة في عيدي الفطر والأضحى، نظرًا لأن المساجد القديمة كانت تستوعب 10 آلاف مصلي فقط، ولكن المسجد الجديد يضاعف المساحة المتوفرة، لأنه قادر على استيعاب 10 مصلين على ثلاث طبقات.

ورأى "ماكسيم شيفتشينكو"، عضو في مجلس حقوق الإنسان في الكرملين ومتهم بالقضايا الدينية: "من الغريب أن يوجد أربعة مساجد فقط في موسكو، وحتى المسجد الجديد لا يحل مشكلة المساحة.
الجريدة الرسمية