تقارير صحف أجنبية: مصريون وتونسيون يدخلون أوربا كلاجئين سوريين.. الحرية الدينية تواجه تحديات بأمريكا.. أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى واشنطن.. التحقيقات الفيدرالي يستعيد رسائل هيلاري كلينتون المحذوفة

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي من بينها دخول مصريين كلاجئين سوريين إلى أوربا، وتعهد أستراليا بالضغط على مصر للإفراج عن صحفي الجزيرة، وزيارة بابا الفاتيكان لواشنطن وسط التحديات الدينية.

اللاجئون

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن العديد من مواطني الدول المستقرة كمصر وتونس يدفعون أنفسهم بين آلاف اللاجئين السوريين والعراقيين لدخول الدول الأوربية بطريق غير مشروع.

وأكدت الصحيفة أن إيرانيين يتحدوثون الفارسية يصرون على أنهم يزيديون من العراق، وهنود لا يتحدثون العربية مطلقًا يدعون أنهم من العاصمة السورية "دمشق"، وأيضًا ألبانيون، ومصريون وصوماليون وتونسيون، هاربون إلى أوربا من الفقر والعنف وليس الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المهاجرين يتظاهرون بأنهم أشخاص آخرون، يأملون في الحصول على إقامة وفرصة عمل في أي دولة أوربية.

وقال القادة في ألمانيا ودول أخرى، إنهم مستعدون للموافقة على طلبات لجوء اللاجئين الشرعيين من سوريا، والعراق وإريتريا، محذرين من رفض العديد من المهاجرين الكاذبين الذين يتدفقون مع اللاجئين السوريين عبر الحدود.

وأكد وزير الداخلية النمساوي "يوهانا ميكل إينتر": "ما نراه هنا ليس له علاقة بطالبي اللجوء، إنها انتهازية".

ولفتت الصحيفة إلى شراء مواطنين من جنسيات مختلفة جوازات سفر سورية مزورة من تركيا، لدخول الدول الأوربية بسهولة.

ونوه أيضًا مسئول أمني نمساوي، رفض الكشف عن هويته، إلى أن هناك سوقًا سوداء مزدهرة لجوازات السفر السورية في كرواتيا، وصريبا، والمجر والنمسا.

ونقلت الصحيفة عن مواطن جزائري يدعى "حمزة"، 27 عامًا، قوله: "أنا مهاجر غير شرعي ولست لاجئًا، والشيء الوحيد الذي يمكنك فعله في الجزائر هو المخدرات أو الجرائم، لهذا دخلت السجن عدة مرات".

وأردف "حمزة"، موجود الآن في النمسا: "من السهل جدًا أن تسافر بين اللاجئين، فهنا نحصل على طعام، ومأوى وترحيب جميل".

زيارة البابا فرنسيس


أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن البابا فرنسيس يزور الولايات المتحدة في ظل التحديات القانونية للحرية الدينية، في وقت يواجه المؤمنون تحديات واسعة في المحكمة حول حدود الحرية الدينية.

وأوضحت الصحيفة أن المؤسسات التابعة للكنيسة يواجهون إجراءات التقاضي لإجبارهم على تنفيذ سياسات تتعارض مع معتقداتهم الدينية، مثل زواج المثليين ووسائل منع الحمل.

ونقلت الصحيفة عن إريك باكستر، محامي بارز لصندوق بيكيت للحرية، قوله "الحكومة تفرض سياسات تنتهك الحرية الدينية للأفراد، ولدينا التماسان أمام المحكمة العليا في"اتش أتش أس" في حرية استخدام وسائل منع الحمل، والزواج لمثلي الجنس والمشاكل التي تواجهها المؤسسات التابعة للكنيسة.

وأضافت الصحيفة أن بعض المراقبين يرون أن على البابا ألا يفوت الفرصة أثناء لقائه بالرئيس باراك أوباما ويجب أن يتحدث عن الحرية الدينية.

رسائل هيلاري كلينتون

استطاع محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، استعادة الرسائل الشخصية والمتعلقة بالبريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي حذفتها.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه ليس واضحًا ما إذا تم استعادة جميع الرسائل الخاصة بكلينتون، وأكد أحد المسئولين أن الأمر لم يكن صعبًا على التحقيقات الفيدرالي.

وكانت شركة "بلات ريفر" التي أدارت خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون قالت إنها "ليس لديها علم بشأن تعرض الخادم للمسح"، فيما أعلنت كلينتون - المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية - ومساعدوها أنها حذفت رسائل البريد الإلكتروني الشخصية عندما كانت وزيرة للخارجية لكن الخبراء قالوا إنه إذا كانت الخوادم لم يتم مسحها فسيكون من الممكن استعادة 31 ألف رسالة بريد إلكتروني شخصية خاصة بكلينتون".

الإفراج عن صحفي الجزيرة

أكد رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، مالكولم تيرنبول، أن حكومته ستواصل الضغط على الحكومة المصرية لإصدار العفو عن الصحفي الأسترالي بيتر جريست، وزملائه بقناة الجزيرة "محمد فهمي، ومحمد باهر".

وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن "تيرنبول" قدم التحية لبيتر جريست الذي وصفه بالشجاع والمتفاني في عمله من أجل الوصول إلى الحقيقة خلال كلمة ألقاها في كانبيرا اليوم الأربعاء، لتكريم المراسلين الحربيين.

ونقلت الصحيفة عن "ترنبول"، قوله "أريد أن يعرف بيتر أن الحكومة الأسترالية مستمرة في دعمك أنت وزملاءك، وسنواصل الضغط على الحكومة في مصر لكي تعفو عنك والصحفيين الآخرين".

ولفتت الصحيفة إلى أن جريست وفهمي ومحمد حكم عليهم بالسجن لمدة 3 سنوات، في إعادة المحاكمة بالقاهرة في شهر أغسطس، ويتهم الصحفيون الثلاثة بدعم جماعة الإخوان، واتهموا أيضا العمل دون ترخيص، وكان جريست رحل غيابيا ولكن زملاءه كانوا في مصر، ويواجه جريست خطر إعادته للقاهرة لقضاء عقوبته كلما يحاول عبور الحدود الدولية.

وأضافت الصحيفة أن تيرنبول التقي بجريست في وقت متأخر أمس وأطلع على الإجراءات القانونية لقضيته في مصر، ومن المتوقع أن يتوجه إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومن المتوقع أن يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أن وزيرة الخارجية الأسترالية، جوليا بيشوب هي الآن في نيويورك لحضور جلسة الأمم المتحدة، وتعهدت بدعم الحكومة الأسترالية بشأن "جريست"، وأشار السيسي في وقت سابق إلى استعداده للنظر في إصدار العفو عن الصحفيين الثلاثة.

وأضاف "تيرنبول":"إننا من أقدم الديمقراطيات في العالم، ولا يوجد أمر مهم أكثر من وجود صحافة حرة شجاعة، ديمقراطيتنا تعتمد على الكثير من الرجال والنساء وعلي العديد من المؤسسات وجميعهم يمثلون أهمية حيوية".

وأكد أن الديمقراطية التي لديهم لا تعتمد فقط على السياسيين، وليس فقط على القضاة،" وإنما تعتمد أيضا على قواتنا المسلحة للدفاع عن حرياتنا وتعتمد بشكل حيوي على حرية الصحافة، صحافة حرة وشجاعة، وعلي المراسلين الأحرار والشجعان الذين لا يخافون من قبل الحكومات وأصحاب المصالح الخاصة".

ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت أصدر قوانين تفرض بعض القيود على حرية الصحافة لمكافحة الإرهاب، وإصدار عقوبة السجن 5 سنوات في حال تم نشر معلومات استخباراتية خاصة.

جدير بالذكر أن أستراليا انتخبت رئيس وزراء جديد خامس خلال ثماني سنوات بعد أن صوت الحزب الليبرالي الحاكم، يوم الإثنين، ضد توني ابوت ولصالح منافسه القديم مالكولم تيرنبول بعد أشهر من التكهنات وتراجع الدعم من الناخبين في البلاد.