الأسرة المصرية بين مطرقة العيد وسندان المدارس.. ارتفاع أسعار الملابس يصيب أولياء الأمور بالارتباك.. أم أحمد: اشتريت حقيبة مدرسية فقط لابني.. عبد الغفور: الملابس المدرسية أهم
تتوالى علينا المناسبات والاحتفالات على المصريين، منذ شهر يونيو الماضي، فمع قدوم شهر رمضان الكريم تستعد الأسرة لعزومات شهر الصوم، يليه مصروفات وملابس عيد الفطر المبارك لإدخال البهجة والفرحة على قلوب الصغار الذين يسعدون بأقل القليل.
وما أن استعادات الأسر المصرية عافيتها «المالية» حتى جاء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك والذى يحرص الكثيرون فيه على إحياء سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بشراء الأضحية إلى جانب شراء ملابس العيد، ولكن توقيت عيد الأضحى هذا العام جاء مع بداية العام الدراسي، فأصبح رب الأسرة فى حيرة ما بين نفقات العيد ومصروفات الدراسة.
ورصدت كاميرا "فيتو" آراء المواطنين حول تلك الأزمة، فتعددت الآراء والردود.
في البداية قال محمد سيد موظف بالقطاع العام «لدي خمسة أبناء في المرحلتين اابتدائية واﻹعدادية ولا أدرى هل أشترى ملابس العيد أم ملابس المدرسة فالأسعار مرتفعة جدا وأنا موظف "على قد حالى" ».
«شنط المدارس»
أم أحمد ، «مش هنشترى لبس عيد ولا معايا أجيب لبس للمدارس»، مشيرة إلى أنها اشترت حقيبة مدرسية لابنها فقط، كى لا تقتل فرحته ولكنها صدمت بارتفاع أسعار «شنط المدارس» فسعر الواحدة تعدى الـ90 جنيها» .
وأكدت أم أحمد أن ارتفاع الأسعار دفع الناس إلى اتخاذ قرار بعدم شراء ملابس للعيد أو للمدرسة.
أما هبة خليفة فكان لها رأى آخر وقالت «الأسعار جيدة ومناسبة للجميع فمعظم محلات الملابس بها خصم 50% ».
أما عم سيد، بائع الجوافة فقال «أنا اشتريت لأولادى الملابس المدراسية و ملابس العيد من السوق وكانت اﻷسعار مناسبة فلم ترتفع عن العام الماضى كثيرا ».
أحزان أرملة
وتابعت صفاء محسن «أنا أرملة وظروفى المالية لا تسمح بأنى اشترى من المحال الكبيرة لأن أسعار السلع بها غالية، نظرا لأنه لا يوجد باب رزق لى سوى معاش زوجي الراحل، واعتمد بشكل أكبر على الصدقات التى يتبرع بها أهل الخير ويوفرونها لى ولأولادى»
وقال عبد الغفور حسين «أنا اشتريت لأولادى الملابس المدرسية لأنها اﻷهم، ولكن بالنسبة للملابس العيد فليست باستطاعتى شراءها الآن، وسيضطر أولادى إلى ارتداء ملابس العيد الماضى».