«الغنوشي»: لا مصالحة في مصر وجماعة الإخوان تتجه نحو العنف
اعتبر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية، أنّ الديمقراطية في بلاده تحتاج إلى التوافق والإجماع، نافيًا ما تردد بشأن إجراء تعديل وزاري في تونس.
وأضاف «الغنوشى» في لقاء مع قناة «التليفزيون العربي»، أنّ إخوان تونس ليست لديها مشكلة مع أي وزير، ولكن الخلاف يكمن في سياسات بعض الوزراء، منتقدًا ما أسماه بمبدأ «تصفية الحسابات» في وزارة الشئون الدينية، وقرار عزل بعض أئمة المساجد، والذي قد يُحدث مشاكل أمنية، مضيفًا: «الحركة لا تريد أئمة نهضاويين، وإنما أئمة أكفاء».
وزعم زعيم حركة النهضة التونسية، أنّه لا يوجد توجه لدى تونس لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وحول العلاقات مع إيران قال إنه قبل مبدئيا دعوة لزيارة إيران، ولقاء المرشد آية الله على خامنئي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة السورية دون مشاركة إيرانية.
وذكر أيضًا أن مستقبل المنطقة مرهون بالتوافق بين العرب والإيرانيين والأتراك، حسبما أفادت الصفحة الرسمية لزعيم حركة النهضة التونسية.
وفي الجزء الثاني من اللقاء الذي ستبثه القناة عصر اليوم الثلاثاء، رأى «الغنوشى» أن السلطات المصرية لا تبدو مستعدة للمصالحة، وأنه لا مستقبل لما أسماه بـ«إعلام النفاق» في مصر، متسائلًا: «لماذا تتم إضاعة الوقت في إقصاء جزء من الشعب المصري؟» مشيرًا إلى أنّ الأجواء في القاهرة تدفع شباب الإخوان نحو الراديكالية والعنف.
وفيما يخص الشأن الليبي، قال «الغنوشي» إن سياسة تونس تجاه ليبيا معتدلة، وإن بلاده ترفض التدخل العسكري في ليبيا، كما بيّن إمكانية مشاركة تونس بشكل أكبر في إيجاد حل للمشاكل الليبية، معربًا في الوقت نفسه عن تخوفه من أن يكون السياسيون في ليبيا تحت ضغط من يحملون السلاح.