رئيس التحرير
عصام كامل

«التيار الشعبي» في الذكرى الثالثة لتأسيسه.. يفشل في الاندماج مع «الكرامة».. ينتظر انتهاء ماراثون الانتخابات لتقديم أوراقه للجنة شئون الأحزاب.. ويؤكد:«لسنا متفائلين بالبرلمان و

 حزب التيار الشعبي
حزب التيار الشعبي


رغم مرور ثلاث سنوات على إعلان تأسيس حزب التيار الشعبي، لم ينجح حتى الآن حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس الحزب في تحويله إلى حزب رسمي، بدعوى أن المناخ السياسي غير ملائم لذلك الإجراء الآن، وإنهم مستمرون في جمع توكيلات الحزب للتقدم بها في الوقت الملائم إلى لجنة شئون الأحزاب.


الدمج مع الكرامة

وبعد فشل حمدين صباحي في تقنين الحزب بشكل رسمي، سعي إلى دمجه مع حزب الكرامة الناصري برئاسة المهندس محمد سامي، وعقد عدة اجتماعات في المحافظات لبحث الخطوات اللازمة لتشكيل الاندماج بين الحزبين بحيث يحمل اسم "حزب الكرامة الشعبي"، إلا أن المحاولات باءت بالفشل ومازال حزب التيار الشعبي يقف في مربع الصفر منذ أن بدأ، وإتجه حزب الكرامة إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بحيث يجمعها تحالف التيار الديمقراطي السياسي فقط.

وثار غضب بعض شباب حزب التيار الشعبي بعد محاولات صباحي الاندماج مع حزب الكرامة، ورفضوا هذه الفكرة وصمموا على استكمال الحزب لما بدأه وجمع توكيلاته.

وأعلن التيار الشعبى عن استكمال الإجراءات الرسمية للإعلان عن تأسيس الحزب وجمع التوكيلات، واختيار الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، والدكتور رائد سلامة، وحسام مؤنس، وخالد تليمة، وكلاء مؤسسين، وتشكيل لجنة لإدارة شئون الحزب تضم كلا من: الدكتور عمرو حلمى، والسفير معصوم مرزوق، وحسام مؤنس، والمفكر عبد العظيم المغربى، وأحمد كامل البحيرى، وعماد حمدى، وطارق نجيدة، ورائد سلامة، ومحمد عبد العزيز، ومنال عمر.

العزلة عن المشهد

وفى الذكري الثالثة لتدشين حزب التيار الشعبي، لم نجد له قوة حقيقية على أرض الواقع، مثل بقية الأحزاب التي تتخذ عنوانا وشعارا ومقرا لها فقط، يواصل عمله واجتماعاته مع تحالف التيار الديمقراطي الذي يجتمع كل أسبوع للتعليق على الأوضاع على الساحة السياسية، حتى الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانة رفض الحزب المشاركة فيها واتخذ جانبا وترك الحرية لأعضائه لكل من يريد أن يخوض المعركة الانتخابية، وبذلك انعزل التيار الشعبي عن المشهد السياسي وينتظر الانتهاء من انتخاب البرلمان كي يتقدم بأوراقه وتوكيلاته للجنة شئون الأحزاب.


المناخ غير مناسب

وفى هذا السياق قال المحامي طارق نجيدة القيادي بحزب التيار الشعبي - تحت التأسيس-، إن المناخ السياسي الحالى لا يسمح للحزب بالتقدم بأوراقه وتوكيلاته إلى لجنة شئون الأحزاب.

وأضاف نجيدة في تصريح لـ"فيتو" أن المشهد السياسي ضبابي وغير واضح، والأحزاب والقوي السياسية تتصارع على الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأشار إلى أن المشهد السياسي العام غير مناسب للانتهاء من إجراءات تأسيس الحزب، حيث قرر الحزب إرجاء الحديث عنها لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.

جمع التوكيلات

ومن جانبه أعلن أحمد كامل البحيري، المتحدث باسم الحزب، عن تقديم توكيلات وأوراق الحزب للجنة شئون الأحزاب بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف البحيري في تصريح لـ"فيتو" أن الحزب مستمر في جمع توكيلاته ولكنه يؤجل التقدم بها لحين انتخاب مجلس النواب، مشيرا إلى أن المناخ السياسي الحالى غير مناسب لهذا الإجراء الآن.

وتابع: "لسنا متفائلين بالبرلمان المقبل، ولكن وجوده من الممكن أن يخلق حالة تساعد على العمل السياسي الحقيقي، موضحًا أن التيار الشعبي مستمر في تحالفه السياسي مع التيار الديمقراطي".

رسالة الحزب

وفى العام الثالث للحزب، أصدر التيار الشعبي بيانا قال فيه: "في هذه الذكرى نتقدم بكل التحية والاحترام والتقدير لكل عضو وعضوة شاركوا في مسيرة التيار الشعبى منذ تأسيسه، ولكل من ساندوه ودعموه، بالفكر والجهد والوقت والانتماء، ونتذكر بكل إجلال أرواح قائمة طويلة من شهداء نبلاء ضحوا بأرواحهم على مدى معارك الثورة ضد الاستبداد والظلم، وكان من بينهم من انتمى للتيار الشعبى في مراحل مختلفة، مثل محمد الجندى وعمرو سعد والحسيني أبو ضيف وكريستي وجيكا وغيرهم، فلهم جميعا كل الإجلال والاعتزاز بما قدموه، واليقين رغم كل شىء أن تضحياتهم لن تذهب سدى، مهما طال الوقت".

وتابع: "ورغم كل الملامح التي تسود المرحلة الحالية، فإن نقطة البدء كانت وستبقى استعادة شباب هذا الوطن قدرتهم على الفعل والمبادرة، وتمسكهم بأحلامهم، وإعادة بعث طاقة الأمل في عقولهم ونفوسهم، ليتمكنوا مجددا من العمل على بناء تنظيمات وكيانات تقدم بدائل حقيقية تجسد أهداف وشعارات الثورة وتحولها إلى برامج وممارسات وواقع يؤمن به شعبنا العظيم".

وأضاف:" إن الأمل والرهان لا يزال معقودا عليكم جميعا رغم كل ما يحدث في الوطن وكل ما هو سائد في المناخ العام، وهؤلاء الذين قادوا المبادرة لثورة يناير وكانوا قلب وضمير الشعب المصرى فيها، ونجحوا في بناء تجارب لعبت دورا هاما ورئيسيا مثل التيار الشعبى المصرى، وغيرها من قوى وتنظيمات الثورة، نثق أنهم قادرون مرة أخرى على تجديد الحلم وبعث الأمل".
الجريدة الرسمية