رئيس التحرير
عصام كامل

ابن مين في مصر محافظ الجيزة ؟!


ما هي مؤهلات هذا الرجل ليصبح محافظًا ؟ ما هي خبراته ؟ ما هي تجاربه ؟ ماذا درس وماذا قرأ ليقود ويحكم إقليما كبيرا ومهما ؟ ابن مين في مصر يعني ؟ مين ده يعني ليصبح محافظًا ؟ هل يعلم أحد أن عاصمة السياحة في مصر التي كانت جميلة.. محافظة الأهرامات الثلاثة وأبو الهول ومحافظة الــ "مينا هاوس" الشهير العريق هي الأسوأ في كل شيء ؟


في المرور..الزحام..النظافة..الاعتداء على حرمة الطريق من المقاهي والمحال..هل يعرف رئيس الحكومة أن الفوضي عنوان كل شيء ؟ وأخيرا ينضم العطش الذي يعيش فيه أهالي الجيزة حتى بشوارعها المهمة من الهرم إلى فيصل ومن الدقي إلى حدائق الأهرام فما بالكم بالمدن والقرى ؟ كيف لا يجد أهالي إقليم كبير الماء ؟ كيف يهدد العطش ملايين البشر ؟ كيف شكون ليل نهار ولا يسأل فيهم أحد ؟ كيف يتحدثون في الصحف والتليفزيونات ولا يعيرهم أحد أي اهتمام ؟ كيف يتم إغلاق كوبري الجيزة دون تمهيد الطرق البديلة ؟

الفوضى تضرب ميدان الجيزة وإمبراطورية الميكروباص تدهس الغلابه كل دقيقة.. هل زار المحافظ مخارج ومداخل الدائري؟ هل زار مداخل ومخارج كوبري المنيب؟ هل زار منطقة المساكن ؟ هل زار منشية البكاري وشارع الوحدة وأرض اللواء والمطار ومحطة بولاق وشارع العروبة والعمرانية ؟ هل يعلم أنها مناطق في زمام المدينة والأحياء المهمة ؟ فما بالنا بريف الجيزة وقرى الحوامدية والبدرشين والعياط وإمبابة والمعتمدية ؟ في أي منطقة قام بالتفتيش على أحوال المدارس ؟ وفي أي حي تابع أحوال التموين والاستعداد لعيد الأضحى ؟ ألا يوجد جزار واحد مخالف ؟

ألم يتلق أي شكوى من أي زيادة في أجرة النقل ؟ ألم يشاهد أكوام القمامة في أي مكان وخصوصًا في حدائق الشوارع الكبيرة مثل الهرم ؟ وإن لم يكن فعلا أيا من ذلك فماذا يفعل ؟ ما هي الإضافة الوحيدة التي أضافها لعاصمة السياحة؟ ما الخيال الوحيد الذي تفضل به على الناس؟ فالح فقط ينفعل على طبيب لأنه يضع يده في جيبه؟!! هل هذا أداء يتناسب مع أداء السيسي ؟ وما يريده السيسي ؟!!

باختصار: ماذا يفعل محافظ الجيزة ؟ ومن الذي رشحه ؟ ابن مين في مصر ليتولى المنصب المهم بلا مؤهلات ولا قدرات ؟ ماذا درس وماذا قرأ ؟ وما هي خبراته ؟ سنظل نكرر الأسئلة كل حين.. حتى نحصل على إجابة واضحة وافية شافية لرجل لم يغضب ولم يتحرك ولم يهدد بالاستقالة بل لم يتحدث والملايين في محافظته يموتون من العطش.. والنيل يجري من أمامهم!
الجريدة الرسمية