رئيس التحرير
عصام كامل

عودة الضغوط على الأمن !



كانت الشكوى الدائمة والمستمرة لعدد من قيادات الأمن قبل 25 يناير 2011 هو أن معظم الجهات الحكومية تصدر لهم المشاكل والأزمات وتدفع بالأمن لمواجهات مع الناس الغاضبة والذين تكرر خروجهم للشارع للتعبير عن غضبهم والإعلان عن مطالبهم الفئوية المختلفة.


واليوم أخشى أننا نعيد ذات المشهد من جديد أي إن تقوم جهات تنفيذية لتصدير المشاكل للأمن مرة أخرى وتضعه مجددا في مواجهة غضب قطاعات من الناس.

أقول ذلك ويمثل في خاطرى ما حدث أمس حينما قطع عشرات من أهالي منطقة فيصل الطريق الدائرى احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن منازلهم لنحو أربعة أيام..وكان أول من انتقل إلى الشارع أو الطريق الدائرى مع رجال المرور هم رجال الأمن وهم الذين بدأوا التفاوض مع الأهالي المحتجين الذين قطعوا الطريق الدائرى حتى لحق بهم فيما بعد عدد من قيادات محافظة الجيزة.

لقد اكتشفنا أن سبب المشكلة التي دفعت الناس بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق الدائرى هو نقص مياه نهر النيل مما عطل محطة المياه عن العمل..

وهذا بالتأكيد يرجع إلى افتقاد التنسيق بين إحدى الوزارات (الرى) والشركة القابضة للمياه وهى شركة عامة، أي بين الحكومة والحكومة..فهل ذلك معقول أو مقبول..أن الحد الأدنى من التنسيق كان يحل هذه المشكلة بدلا من وضع الأمن في مواجهة غضب الناس.
الجريدة الرسمية