المركز القومي للمسرح يفتتح معرضًا بـ«الجمعية العمانية للسينما»
ينظم المركز القومي للمسرح، معرضه الأول خارج مصر في الجمعية العمانية للسينما تحت عنوان «من كنوز المركز القومي للمسرح.. مركز لا نظير له»، برعاية وإشراف وتصميم اللوحات الفنان محمد الكومي.
حضر الافتتاح محمد آل سعيد، رئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية، وسفير مصر في السلطنة صبري مجدي صبري، والملحق الثقافي المصري في السلطنة العمانية الدكتور شعبان الأمير، والدكتور خالد الزدجالي رئيس الجمعية العمانية للسينما، ونائبه الفنان طالب البلوشي.
وقال الناقد المسرحي محمد الكومي: «قد يعتقد البعض أنه لا علاقة بين المركز القومي للمسرح وفن السينما، لكن المركز يحوي عددًا كبيرًا من الوثائق والصور المعروضة، فهي صور تثبت أن السينما خرجت من عباءة المسرح المعروف بأبو الفنون، بل وأن أغلب رواد السينما العربية أو المصرية، بدءوا عملهم الفني في المسرح، وأكبر دليل على ذلك مجموعة العقود المعروضة، وكلها معنونة بعنوان واحد وهو عقد اتفاق شركة رمسيس فيلم للأفلام الناطقة والتمثيل المسرحي».
وأكد الكومي أن المسرح والسينما فن واحد في فترة الثلاثينيات والأربعينيات، وهذه العقود في مجملها لأشهر الفنانين ممن عملوا في المسرح والسينما أمثال أمينة رزق، وماري منيب، وسراج منير، وبشارة واكيم، واستيفان روسني، وعلى رشدي.
وأضاف: «سوف نجد ضمن الوثائق وثيقة مهمة عن طلب المطربة أم كلثوم من مدير الفرقة القومية خليل مطران بعض ممثلي المسرح للاشتراك معها في أحد أفلامها عام 1936، وإذا انتقلنا إلى فترة الستينيات من القرن الماضي، وهي فترة تألق السينما المصرية، سنجد في المعرض مجموعة كبيرة من الوثائق والصور المتعلقة بالفنانة نادية لطفي بوصفها واجهة سينمائية مشرفة في المحافل الدولية، وكذلك وثائق سينمائية تتعلق بمجموعة من أشهر الفنانين أمثال فؤاد المهندس وزوجته شويكار، وخيرية أحمد، ومحمد عوض، وفتوح نشاطي، وعمر الحريري».
واحتتم الكومي حديثه بقوله: «إن هذا المعرض يمثل ترابطًا فنيًا بين الشعبين المصري والعماني، وهدفه إطلاع الشعب العماني على بدايات السينما في مصر، لعل هذه البداية تكون دافعًا للفنانين العمانيين في مجال السينما، وما حققته مصر ستحققه السلطنة في القريب العاجل وفقًا لإمكانياتها الفنية والبشرية».