«السخرية» شعار المصريين.. بدأت بملابس «المسيري» وانتهت بـ «فستان وزيرة الهجرة».. «الرخاوي»: مواقع التواصل الاجتماعي سبب انتشار الظاهرة.. و«خليف»: الفر

من ملابس «المسيري» إلى لغة وزير التربية والتعليم الجديد، وصولًا لملابس وزيرة الهجرة، يواصل المصريون السخرية من المسئولين حيث أصبح شغلهم الشاغل رصد سقطات المسئولين ومن ثم تصبح حديث الرأي العام في التليفزيون والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وزيرة الهجرة آخر الضحايا بسبب الملابس التي أدت بها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ترك المصريون سيرتها الذاتية وإمكانياتها وقدرتها على تنفيذ التكليفات وانشغلوا فقط بـ«الفستان».

وسائل التواصل الاجتماعي
وقال الدكتور محمد الرخاوي استشاري علم النفس، إن انتشار السخرية في تلك الأيام كان بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي أعطت متسعًا للجميع أن يعبروا عن آرائهم، مشيرًا إلي أن وزيرة الهجرة لها كامل الحرية فيما ترتديه خاصة أنها لم تخرج عن إطار الاحترام.

وأكد أن المصريين يتمسكون دومًا بالقشور دون الاهتمام بلب الموضوع أو البحث عن ما هو مفيد وهو أحد أسباب تأخر مصر على كافة المستويات.

فقدان المعيارية
وأضافت الدكتورة رشا خليف، أستاذ الصحة النفسية، أن الفراغ الاجتماعي الذي أصبح يسود المجتمع هو أحد الأسباب الرئيسية لتلك الأفعال، مؤكدة أن فقدان المعيارية لدى المواطنين أصبح سمة أساسية ولم يعد يشغلهم سوى السخرية من أخطاء الآخرين ولا يملكون أي نقد بناء.

الفراغ الاجتماعي
وأشارت إلى أن المجتمع لم يعد يهتم بلقاء وزير أو طرح أفكار عليه لمساعدته في بناء المجتمع وإنما أصبح كل همه السخرية منه، مشيدة بما قدمه بعض الشباب بمحافظة دمياط حينما اقترحوا على المحافظ القضاء على الدروس الخصوصية.

وأوضحت أن سخرية الناس على وزيرة الهجرة هو مرآة واضحة لمدى الفراغ الاجتماعي الذي سيطر على المواطنين.