رئيس التحرير
عصام كامل

42 % من الفلسطينيين يؤيدون العمل المسلح لتأسيس دولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، اليوم الاثنين، أن أكثر من نصف الفلسطينيين لم يعودوا يؤيدون حل الدولتين لإنهاء الصراع مع إسرائيل، رافضين بذلك الهدف الذي دارت حوله المساعي الدبلوماسية الدولية على مدى أربعة عقود.


وقال الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وهو مؤسسة أبحاث بارزة في الأراضي الفلسطينية: إن 51 % من الفلسطينيين يعارضون حل الدولتين ويؤيده 48 %.

وتظهر الأرقام تراجعًا عن تأييد نسبته 51 % مقابل معارضة 48 % قبل ثلاثة أشهر، وشارك في المسح 1270 شخصًا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بين 17 و19 من سبتمبر.

وسئل المشاركون في الاستطلاع، عن أكثر السبل فعالية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب إسرائيل، فقال 42% إنه العمل المسلح وقال 29% التفاوض.

وحل الدولتين، الذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، هو الهدف الرئيسي للمفاوضات منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، وكان المحور الأساسي للمساعي الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى الأعوام العشرين المنصرمة.

ولعل الأكثر مدعاة للقلق هو أن ما يقرب من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع (65%) قالوا إنهم لا يعتقدون أن حل الدولتين هو حل عملي، بسبب أنشطة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأجري الاستطلاع في وقت تزايدت فيه حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولاسيما بسبب اشتباكات في محيط المسجد الأقصى.

ويريد قرابة ثلثي الفلسطينيين (65%) من عباس الذي شغل منصب الرئاسة على مدى عشرة أعوام، أن يستقيل، وتراجع الرضا عن أدائه في منصب الرئاسة من 44% قبل ثلاثة أشهر إلى 38%.

وإذا أجريت انتخابات جديدة في الأراضي الفلسطينية، يقول 35 % إنهم سيصوتون لحماس، بينما سيصوت 35% لفتح نزولًا من 39% قبل ثلاثة أشهر.

وقال المسئول عن الاستطلاع خليل الشقاقي، في تعليق له: إن التطورات في هذا الاستطلاع ربما يكون سببها الغضب من العالم العربي، إذ تعتقد الأغلبية الساحقة أن العرب لم يعودوا يكترثون بمصير الفلسطينيين.
الجريدة الرسمية