رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. تفاصيل زيارة نتنياهو لروسيا.. رئيس وزراء الاحتلال يطير إلى موسكو للتنسيق بشأن التواجد الروسي في سوريا.. وتقارير عبرية: الزيارة صفعة لإدارة أوباما وتزيد الطموح الروسي بـ«الشرق ال

فيتو

نالت زيارة رئيس وزراء الاحتلال اليوم الإثنين، إلى موسكو اهتمامًا واسعًا داخل الدولة العبرية، ورأى المراقبون الإسرائيليون، أن الزيارة تهدف إلى التنسيق بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التواجد الروسي في سوريا.


بوتين يهنئ نتنياهو
والتقى نتنياهو فور وصوله إلى الأراضي الروسية، الرئيس بوتين، واستهل الأخير حديثه بتهنئته بمناسبة السنة العبرية الجديدة قائلًا: "أعلم أنكم في إسرائيل احتفلتم مؤخرا برأس السنة العبرية.. كل عام وأنتم بخير.. ويبدأ مساء غد صوم يوم الغفران وأود أن أعايدكم وأتمنى لكم كل خير".

ومن جانبه قال "نتنياهو": "أشكركم يا سيادة الرئيس على تهانيكم، وأود أن أهنئ روسيا بمناسبة عيدها، أقدر جدا الفرصة للتحدث معكم، إسرائيل وروسيا تشاطران مصلحة بضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، وإنني موجود هنا بسبب الأوضاع الأمنية على حدودنا الشمالية التي تصبح أكثر تعقيدا".

إيران في الجولان
وأضاف نتنياهو: "كما تعلمون، خلال السنوات الأخيرة وخصيصا خلال الأشهر الماضية، تقوم إيران وسوريا بتزويد المنظمة الإرهابية المتطرفة حزب الله بأسلحة متطورة موجهة ضدنا؛ حيث كانت قد أطلقت على مر السنين آلاف الصواريخ على مدننا.. وفي موازاة ذلك تحاول إيران - بدعم من الجيش السوري - تشكيل جبهة إرهاب أخرى ضدنا في الجولان".

وتابع: إن سياستنا تقتضي إحباط تحويل هذه الأسلحة ومنع تشكيل جبهة إرهاب أخرى وشن عمليات إرهابية ضدنا بالجولان.. وفي ظل هذه الظروف لقد اعتقدت أنه من المهم للغاية أن آتي إلى هنا من أجل توضيح موقفنا من جهة، ومن أجل منع سوء التفاهم بين قواتنا من الجهة الأخرى.

وأردف: "يجب علىَّ أن أقول شيئا آخر على الصعيدين الشخصي والقومي على حد سواء، إن الحوار بيننا قد دار دائما، عندما اتفقنا مع بعض وأيضا عندما لم نتفق، من منطلق الاحترام المتبادل والانفتاح، وإنني متأكد أن هكذا يكون الأمر هذه المرة أيضا".

الاتحاد السوفيتي
ورد الرئيس بوتين: "نعم لا شك في ذلك.. لن ننسى أن الكثير من مواطني الاتحاد السوفيتي سابقا يسكنون اليوم في دولة إسرائيل، وتوجد لهذا انعكاسات خاصة على العلاقات بين البلدين.. وكانت جميع العمليات التي قامت بها روسيا بالمنطقة تتحلى دائما بالمسئولية".

وأضاف بوتين: "نعي أنه يتم إطلاق قذائف على إسرائيل ونستنكر هذه الاعتداءات.. أعلم أن هذه القذائف تطلق من منظومات محلية الصنع.. أما سوريا فنعلم أن الجيش السوري موجود في حالة لا تسمح له بفتح جبهة جديدة.. وهدفنا الرئيسي هو الدفاع عن الدولة السورية.. ومع ذلك، أتفهم قلقكم ويسرني جدا أنكم وصلتم إلى هنا من أجل مناقشة جميع هذه القضايا بشكل مفصل".

الاستقرار في الجهة الشمالية
ورأى المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي، أنه إذا تفاهم نتنياهو وبوتين حول التنسيق، فإن التواجد الروسي بسوريا سيعزز الاستقرار في الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وأضاف في تقرير في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "أن وجود قاعدة عسكرية روسية داخل منطقة علوية يسيطر عليها النظام السوري، قد تؤدي إلى زيادة الاستقرار في المنطقة ومنع مواجهة بين المحور الشيعي المتطرف بقيادة إيران وبين إسرائيل، هذا هو بالضبط سبب زيارة نتنياهو إلى موسكو ولقائه مع بوتين، الهدف هو الحفاظ وحتى زيادة الاستقرار في القطاع الشمالي".

منع التصعيد
من ناحية أخرى، رأى المحلل الإسرائيلي، أن منع التصعيد بسبب لقاءات غير مرغوب بها بين مقاتلات روسية وصواريخ أرض - جو روسية، وبين طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي، أو قيام طائرات روسية تساعد نظام الأسد في دخول المجال الجوي الإسرائيلي في هضبة الجولان.

وأضاف أن المحاولة للتنسيق مع روسيا خطوات يمكن من خلالها، منع أي سوء تفاهم نتيجة اشتباك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وبين الجيش الإسرائيلي وقوات إيرانية والجيش السوري العاملة ضد المتمردين في الجولان وأماكن أخرى في سوريا، مشيرا إلى أن أحد أكبر المخاوف هو من تصعيد لا يرغب به أحد، قد يحصل نتيجة سوء تفاهم، ويمكن للروس لعب دور إيجابي في هذا الأمر.

الطموح الروسي
نتنياهو لم يصل موسكو فارغ اليدين، عملية طلبه مقابلة بوتين واللقاء بحد ذاته، يساهم جدًا في الطموح الروسي للوصول إلى دور لاعب وقوة عالمية توازي الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وبالأساس على الساحة الشرق أوسطية.

ومن جانبها، رأت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن زيارة نتنياهو بمثابة صفعة لواشنطن على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن لقاء نتنياهو وبوتين ينقل رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن هناك لاعبا جديدا في منطقة الشرق الأوسط.

الجريدة الرسمية